طالب حزب التقدم والاشتراكية رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بضرورة توفير بدائل اقتصادية واجتماعية في وجه سكان مدينة الفنيدق ونواحيها والذين يواجهون "مخاطر مجتمعية حقيقية ومآسي اجتماعية مؤكدة"، منذ قرار السلطات المغربية إغلاق المعبرين المؤدين إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلين، وذلك قبل قرابة سنتين. ووجه الحزب المنتمي للمعارضة بالبرلمان رسالة إلى العثماني، وقعها أمينه العام نبيل بنعبد الله، تزامنا مع التحرك الاحتجاجي الذي شهدته المدينة مساء أمس، موضحا أن إقدام الحكومة على إغلاق ممرات التجارة المعيشية على مستوى الثغرين المحتلين تسبب في "توقفٍ شبه تام للحركة التجارية بالمنطقة، حيث أن هذين المعبرين يشكلان "النشاط الاقتصادي الأهم بالنسبة لعشرات الآلاف من المواطنات والمواطنين القاطنين بالمدن المجاورة لسبتة ومليلية السليبتين"، تقول المراسلة. وأكد الأمين العام للتقدم والاشتراكية أن تنظيمه السياسي "يؤيد كل الإجراءات الرامية إلى خفض الاستيراد ودعم المنتجات الوطنية وتشجيع المغاربة على استهلاكها، ويقف ضد التهريب وشبكاته"، لكنه في نفس الوقت يُعبر "عن انشغاله وقلقه بخصوص انقطاع مصدر عيش عشرات الآلاف من الأسر المغربية بهذه المدن المغربية". كما شدد على أن العديد من الأسر بالمنطقة "باتت تشهد أوضاعاً اجتماعية مزرية من جراء الإغلاق المذكور"، مطالبا رئيس الحكومة بالكشف "عن الإجراءات التي أقرتها الحكومة، أو تعتزم إقرارها، في ما يتعلق بالبدائل الاقتصادية والاجتماعية التي تستوجبها الأوضاع الحالية"، ليخلص إلى أن توفير بديل في المنطقة من شأنه حمايةً المواطنات والمواطنين بها "من الفقر والبطالة والركود، وما ينطوي عليه كل ذلك من مخاطر مجتمعية حقيقية ومآسي اجتماعية مؤكدة"، وفق المصدر ذاته.