كشفت صحيفة "الاسبانيول" ضمن تقرير أعدته الصحافية صونيا مورينو، عن معطى جديد بخصوص فتح المعابر الحدودية لسبتة ومليلية، أكدت فيه بناء على مصادرها الخاصة أن موعد إنهاء إغلاق المدينتين السليبتين سيتأخر كثيرا ولن يتأتى خلال هذه السنة وفي ظل الحكومة الحالية برئاسة سعد الدين العثماني. ووفق للمصدر نفسه، أورد التقرير المذكور والذي تضمن مجموعة من مستجدات الساحة السياسية المغربية وعلاقتها بدول الجوار وسياسته الخارجية، (أورد) أن فتح الحدود البرية مع سبتة ومليلية لن يتم إلا بعد تشكيل الحكومة الجديدة على أقرب تدقير في منتصف عام 2021. وأضافت الصحيفة، أنه بعد إنهاء الانتخابات التشريعية المقررة في منتصف عام 2021، سيتم تشكيل حكومة جديدة هي التي ستتولى إصدار قرار فتح الحدود البرية، في وقت تحدث فيه المصدر نفسه عن وجود أزمة صامتة بين المغرب واسبانيا كانت سببا في تأخير موعد رفع الحصار عن ثغري مليلية وسبتة. وربطت "صونيا مورينو"، بين قرار المغرب بشأن ترحيل مئات المغاربة العالقين في سبتة ومليلية منذ مارس المنصرم تاريخ تفعيل قانون الطوارئ الصحية، ومصير ملف فتح الحدود، مؤكدة أن السماح لهؤلاء المواطنين بالعودة إلى ديارهم جاء بعد تأكد المغرب من استمرار إغلاق المعابر البرية لأشهر أخرى تفوق السنة. وكان المغرب، أغلق في مارس الماضي، جميع حدوده البرية مع سبتة ومليلية، وذلك في إطار التدابير الاحترازية المتعلقة بمكافحة انتشار فيروس كورونا، ليتقرر بعده إبقاء الأمر على حاله بالرغم من تخفيف الحجر الصحي، دون تقديم تفسيرات رسمية تشرح للرأي العام الأسباب الكامنة وراء هذا القرار وتاريخ إنهائه لاسيما أمام تفجر احتجاجات الكثير من أرباب الأسر الذين يحصلون عن قوتهم اليومي من خلال العمل في التهريب المعيشي وبعض المهن الأخرى داخل الثغرين المحتلين. جدير بالذكر، ان المملكة المغربية، قامت منذ مطلع هذا الشهر بترحيل أزيد من 1000 مواطن ومواطنة كانوا عالقين في سبتة ومليلية لمدة فاقت ستة أشهر، ليتمكنوا بعد معاناة طويلة مع ظروف الإيواء القاسية من العودة إلى ديارهم وأسرهم، فيما لا زالت فئة عريضة من سكان الثغرين العالقين في الناظور وتطوان ينتظرون قرارا يمكنهم من الالتحاق بسكناهم.