بادر النظام العسكري الحاكم في الجزائر إلى توزيع سخانات ماء وألواح شمسية على العشرات من "قياديي" جبهة البوليساريو الانفصالية ل"إرشائهم" وجعلهم يبقون في مخيمات تندوف ويواصلوا "تسييرها". واستفاد من هذه السخانات والألواح الشمسية 40 "قياديا" تريد الجزائر ألا "يُخلوا" مواقعهم في المخيمات بسبب شدّة البرد القارس وانعدام الكهرباء. وقد رافقت توزيعَ هذه "الهدايا"، الذي تزامن وفق ما أفاد به "منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي" مع زيارة وفد أمريكي للقنصلية الأمريكية في مدينة الداخلة، أجواء من "البهرجة والاحتفال". ولجأ النظام الجزائري إلى تقديم هذه "الهدايا"، بحسب المنتدى ذاته، من أجل "تشجيع" قياديي الجبهة على البقاء في المخيمات بعدما لوحظ غيابهم عنها واستقرارهم في مدن جزائرية. وتابع "فورساتين" (منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي) أن المساعدات الجزائرية جاءت بعد تواتر تساؤلات ساكنة المخيمات عن سرّ "غياب" القيادة وعدم وجودهم في "الميادين العسكرية" ولا بجوار ساكنة المخيمات التي يتبجّجون "بالدفاع عنهم".