وزع النظام الجزائري سخانات مائية ولوحات شمسية على 40 قياديا بجبهة البوليساريو، في محاولة لإقناعهم بالبقاء في المخيمات وتسييرها، بدل الغياب عنها بحجة البرد القارس وغياب الكهرباء. وتم توزيع هذه "الهدايا"، في جو من البهرجة والاحتفال، في وقت كان فيه وفد أمريكي يزور القنصلية الأمريكية بمدينة الداخلة، لحث قياديي الجبهة على البقاء في المخيمات بعدما لاحظت الساكنة غيابهم عنها واستقرارهم بمدن جزائرية. وكشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي المعروف اختصارا ب"فورساتين"، أن المساعدات الجزائرية، جاءت بعد تساؤلات لسكانة المخيمات "غياب القيادة وعدم وجودها لا بالميادين العسكرية ولا بجوار ساكنة المخيمات التي تتبجح بالدفاع عنها ". وجاءت هبة نظام العسكر بالجزائر، تحت غطاء مساعدة الصحراويين بالمخيمات في ظروف البرد وانقطاع الكهرباء، "لكن هذه المرة افتضح أمرهم أكثر مما كان مفضوحا، فكيف يعقل أن يكفي 40 سخان مائي و40 لوحة شمسيا لآلاف الصحراويين "، يضيف "فورساتين". وقبل أيام قليلة، أمعنت جبهة البوليساريو في إذلال ساكنة المخيمات وتوزيع مساعدات إنسانية قادمة من أوروبا بشكل لم يحترم كرامتهم. وظهر في صور حصلت عليها "العمق" من "فورساتين" نسوة يفترشن الأرض، رفقة أطفالهن، وأمامهن ما حصلن عليه من مساعدات، وهي عبارة عن أغذية.