تعيش الكلية المتعددة التخصصات بالناظور، منذ تعيين الدكتور علي أزديموسى عميدا لها، دينامية غير مسبوقة من حيث الأوراش الكبيرة التي تقام بها، والتي سيكون لها وقع إيجابي يرفع من قيمة البحث العلمي والعرض الجامعي بالمنطقة في انتظار تحويل المؤسسة مستقبلا إلى قطب قادر على الاستجابة لتطلعات مختلف المكونات الطلابية بجهة الشرق ومنطقة الريف بشكل خاص. وأخر ورش تمكن أزديموسى بفضل الجهود التي يبذلها رفقة طاقمه الإداري من تنزيله على أرض الواقع، الشروع في أشغال توسعة الكلية بغلاف مالي قدر بأزيد من 50 مليون درهما، سيخصص لبناء مدرجات وقاعات جديدة للطلبة، إضافة إلى مرافق أخرى ستحد من الاكتظاظ بعد الرفع من الطاقة الاستيعابية للمؤسسة. ويروم المشروع، بناء 6 مدرجات، اثنان منها بقدرة استيعابية تسع ل 1000 طالب، إضافة إلى 4 مدرجات يوفر كل واحد منها 250 كرسي لفائدة الطلاب، فضلا عن 30 قاعة للدراسة والمطالعة والبحث العلمي. وستشيد بالفضاء الجديد للكلية، مكتبة بمواصفات عصرية وقاعات للمطالعة وأخرى للإعلاميات ومختبرات للبحث العلمي، إضافة إلى مساحة خضراء ومطبخ ومقهى ومصحة وقاعة للصلاة وملاعب رياضية ومرافق إدارية للموظفين والأساتذة. وقد حددت مدة إنجاز المشروع الذي سيغطي مساحة قدرها 10 ألاف متر مربع، في 48 شهرا، حيص من المرتقب أن تنتهي أشغال جميع الأشطر حسب البطاقة التقنية قبل حلول سنة 2024. ويأتي هذا المشروع، تنفيذا لمخطط أنجزته إدارة الكلية ووافقت عليه وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، استجابة لمطلب تنويع العرض الجامعي والعلمي بالناظور والرفع من الطاقة الاستيعابية للمؤسسة الجديدة بما يلائم توفير بيئة ومناخ مناسبين يشجعان طلبة الإجازة والباحثين في سلكي الماستر والدكتوراه على التحصيل العلمي. وفي السياق نفسه، أشاد أزديموسى، في تصريح ل"ناظورسيتي"، بالتفاعل السريع لوزير التربية الوطنية والتعليم العالي مع مشروع التوسعة، موضحا أهمية هذا الأخير لكونه ورشا ضروريا يفرض نفسه في الوقت الراهن لكونه سيمكن المؤسسة من استيعاب أكبر عدد من الطلبة والمسالك مستقبلا، فضلا عن فتحه آفاقا جديدة ستتيح تكوينا مناسبا يواكب متطلبات سوق الشغل، لاسيما وأن المنطقة أصبحت تضم مشاريع كبرى من قبيل مارتشيكا وميناء غرب المتوسط و الحظيرة الصناعية الجديدة بسلوان. جدير بالذكر، أن سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، اطلع في فبراير من السنة الماشية، على مشاريع توسيع كلية سلوان ب 55 مليون درهم، وإنشاء مدرستين للتعليم العالي إحداهما للتكنولوجيا و الثانية خاصة بالمهندسين ب 120 مليون درهم، وذلك خلال زيارة رسمية قام بها للإقليم.