أشرفَ سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنيّة والتكوين المهني والتّعليم العالي والبحث العلمي، مساء السبت، على عرض مشروعِ توسيع الكلية متعدّدة التخصّصات بالنّاظور، بحضور عامل الإقليم وعميد الكليّة وعددٍ من الأساتذة. وقال أمزازي إن كلية النّاظور صار من الضّروري توسعتها على مستوى إنشاء عددٍ من المدرّجات والمختبرات والمرافق والقاعات لزيادة طاقتها الاستيعابية والانفتاح على شعب جامعية أخرى، بسبب العدد الهائل من طلبتها الذي بلغَ 21 ألف طالب. وكشف أمزازي أن مشروع توسيع الكليّة سيُكلّف ميزانية جدّ مهمّة تُقدّر ب50 مليون درهم، مشيرا إلى ضرورة إنشاء كلية قائمة بذاتها، بمنحها طابعا علميا وتكنولوجيا، والعمل على تخفيف الضغط على الكلية الحالية وخلق مؤسّسات أخرى تابعةٍ لها. وعلاوة على ذلك، قال أمزازي إنه تمّت برمجة بناء مؤسّستين، في إطار الوعاء العقّاري التّابع للكليّة، إحداهما هي المدرسة العليا للتكنولوجيا، والثانية مدرسة المهندسين. وأضاف أن "هاتين المؤسّستين تستلزمان ميزانية مُحدّدة في 60 مليون درهم لكلّ مؤسّسة، مما يعني إجمالا 120 مليون درهم، مضافةً إلى 50 مليون درهم لأشغال التّوسيع". وأوضح أمزازي أن وزارته تسعى إلى خلقِ مؤسّسة جامعية بمدينة النّاظور ترتقي إلى مستوى الجامعات الوطنيّة، مشيرا إلى أن الرّئيس سيعمل، في أوّل يوم من تنصيبه، مع مجلس الجامعة على تحديد المسار العام للكليّة. من جهته، قال علي أزديموسى، عميد الكلية متعدّدة التخصّصات بالنّاظور، إن "زيارة الوزير جاءتْ في إطار تتبّع مشروع توسيع الكلية، التي تمّ تأسيسها سنة 2005، والتي تضمّ خلال الموسم الجامعي الجاري أزيد من 21 ألف طالب، موزّعين على ثلاثة وثلاثين مسلكا". وأضاف أزديموسى، في تصريح لجريدة هسبريس، أنه "رغم إمكانية استيعاب الكليّة لهذا العدد الهائل من الطّلبة، فإنّ إلزامية توسيع الكلية صار ضروريا لاستقطاب مزيدٍ من الطّلبة في المواسم الجامعية المقبلة. لذلك ارتأت الوزارة العمل على توسيع الكلية، ضمن أشغال هذا المشروع، بميزانية مالية مُحدّدة في 50 مليون درهم ضمنَ أشغال تروم بناء خمسة مدرّجات على مستوى 10 هكتارات: مدرج بطاقة استيعابية تصل إلى 500 فرد، والأربعة مدرجات الأخرى بطاقة استيعابية تصل إلى 250 فردا، إضافة إلى قاعة مخصّصة للنّدوات والمؤتمرات بطاقة استيعابية تصل إلى 500 كرسي، إلى جانب بناء مرافق إدارية جديدة، ومكتبة وقاعات أخرى من فئة 60، وأخرى من فئة 120، إضافة إلى مرافق رياضية". وختم عميد الكلية تصريحه قائلا إن "المشروع سيمنح قيمة مضافةً على مستوى توسيع العرض التّربوي والعلمي في كلية سلوان، كما سيساعد على تطوير البحث العلمي ليواكب المشاريع الكبرى بمدينة الناظور مثل ميناء الناظور غرب المتوسط، وكذلك مشروع مارتشيكا، والحظيرة الصناعية في سلوان، وغيرها".