المرجع: س ك الرقم: ……… تحت إشراف السيد رئيس مجلس النواب المحترم الموضوع :سؤال كتابي حول: وضعية الكلية متعددة التخصصات بالناظور السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته السيد الوزير المحترم، أصبحت الضرورة ملحة لإصلاح الأوضاع بالكلية متعددة التخصصات بسلوان بإقليمالناظور ،في أفق الرقي بالمستوى التعليمي بها ، بعدما عرفت خلال الأعوام الثلاثة الماضية إقبالا كبيرا ، ليس من قبل الطلبة المنحدرين من إقليمالناظور فحسب ، بل تستقبل هذه المؤسسة الجامعية إعدادا مهمة من الطلبة القادمين من الأقاليم المجاورة ، مثل إقليم الدريوش الذي لا يتوفر على نواة جامعية ، و إقليمالحسيمة و مناطق متعددة من الجهة الشرقية . كما لا يخفى عليكم ، أن إقليمالناظور عرف مدا عمرانيا كبيرا خلال العقد الأخير ، ترتب عنه ارتفاع ملحوظ في عدد الساكنة ، و التي تشكل فئة الشباب في مستوى التمدرس الجامعي نسبة مهمة منها، وهو الأمر الذي ساهم في تزايد الإقبال على الكلية متعددة التخصصات بسلوان بما يفوق ضعف طاقتها الاستيعابية الطبيعية . كما أن المشاريع الكبرى التي من المرتقب أن يتم إرساؤها بإقليمالناظور ، مثل مشروع مارتشيكا السياحي، و مشروع الميناء الضخم "الناظور غرب المتوسط ، ومشروع إعادة تشغيل مناجم الحديد بايكسان، التي ستستوعب المئات من المستخدمين في مختلف التخصصات ، ستزيد بدون شك من حدة الضغط على الكلية ، وهو ما من شأنه أن يساهم في حرمان فئة عريضة من أبناء و بنات إقليميالناظور و الدريوش، على الخصوص، من حقهم في متابعة التعليم الجامعي . السيد الوزير المحترم شكلت الكلية متعددة التخصصات بسلوان مكسبا جامعيا كبيرا لساكنة إقليميالناظور والدريوش ، لكن للأسف الشديد بدأ بريق هذه الكلية يخبو شيئا فشيئا ، بفعل تراكم المشاكل المتعددة التي تتخبط فيها على مختلف المستويات والأصعدة : من حيث الطاقة الاستيعابية أصبحت الطاقة الاستيعابية للمؤسسة لا تسمح بتاتا بأداء الرسالة المنوطة بها على الوجه المطلوب، بعدما بلغ عدد الطلبة المسجلين خلال الموسم الدراسي 2013 2014 ، 12 ألف طالب و طالبة بما فيهم 2500 طلب و طالبة جدد، في حين أن طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز 5000 طالب و طالبة ، مما ساهم في تنامي ظاهرة الاكتظاظ بشكل كبير. وتتطلب معالجة هذا المشكل بناء مدرجات وقاعات جديدة. كما تحتاج المؤسسة أيضا إلى المرافق الرياضية و الثقافية والصحية بالإضافة إلى روض للرضاعة والحضانة. من حيث الموارد البشرية هذا العدد الكبير من الطلبة يشرف عليه 77 أستاذا رسميا، بالإضافة إلى 40 أستاذا متعاقدا ، بدل 190 إطارا كما كان مقررا ، أي بنسبة عامة تتحدد في معدل أستاذ واحد لكل 100 طالب تقريبا ،أما في يخص مسلكي الدراسات القانونية وعلوم الاقتصاد و التدبير فيتراوح ما بين 250 و300 طالب و طالبة للأستاذ الواحد و هو ما يقل بكثير عن النسبة المعتمدة على الصعيد الوطني ، و المحددة في 32 أو 35 طالب لكل أستاذ. ونتج عن ضعف الموارد البشرية بالمؤسسة الاقتصار على اعتماد عدد قليل من المسالك ، في حين نسجل غياب مسلك الجيولوجيا، والتاريخ ، والانجليزية، والفلسفة و التكنولوجيا الحديثة رغم أهميتها . ويتوزع رصيد الكلية من الأطر و المستخدمين على الشكل التالي : الأساتذة الرسميون : 77 أستاذ الأساتذة العرضيين: 40 أستاذ الموظفون الرسميون: 37 موظف العرضيون : 09 موظفين التقنيون الرسميون : 03 التقنيون غير الرسميون : 01 رهن الإشارة الأعوان الرسميون : 05 أعوان وإضافة إلى الرصيد المتوفر من الأطر و المستخدمين، تحتاج المؤسسة إلى ما يلي: الأساتذة الرسميون : 120 أستاذ في أفق 2020. الموظفون : 50 موظف في أفق 2020. الأعوان : 15 عون الزيادة من عدد القائمين بالحراسة . البحث العلمي مستوى البحث العلمي في المؤسسة يعتبر الأضعف على مستوى جامعة محمد الأول ، بسبب النقص الحاد في الموارد البشرية و اللوجستيكية، ، كما أن ميزانية الاستثمار المرصودة للكلية ضعيفة للغاية، و لا تكفي لتطوير البحث العلمي و تغطية حجم الخصاص الحاصل، مما يتطلب ضخ ميزانة إضافية لذلك ، خاصة أن الميزانية المقررة للتسيير خلال الموسم الجامعي 2011 2012 لم تتعد 192 مليون سنتيم. و بالإضافة إلى ذلك نجد أن الطلبة بالكلية محرومين من متابعة دراستهم في أسلاك الماسترز ، رغم صدور المرسوم المخول لذلك مؤخرا ، بسبب النقص في اطر التدريس و البنايات المخصصة لذلك . أما بالنسبة لمشكل التنقل من والى الكلية فيطرح مشاكل كبيرة لدى الطلبة مما دفع بالعديد منهم إلى الانقطاع عن الدراسة مما زاد من ظاهرة الهدر الجامعي. مشروع الحي الجامعي بتاريخ 30 نونبر 2012 أشرف جلالة الملك محمد السادس على إعطاء الانطلاقة لمشروع بناء الحي الجامعي بمدينة سلوان بكلفة مالية بلغت 43 مليون درهم ، على أن لا تتعدى مدة الانجاز 12 شهرا ، غير انه و رغم انقضاء المدة المذكورة، لازالت الأشغال لم تبدأ بعد ، مما يستلزم برمجة انجاز هذا المرفق الجامعي المهم في ميزانية الوزارة لسنة 2014 . وبالنظر إلى الوضعية المقلقة التي باتت عليها الكلية المتعددة التخصصات بسلوان بسبب ضعف طاقتها الاستيعابية، بفعل النقص في المرافق الأساسية مثل المدرجات و القاعات، و غياب الحي الجامعي، بالإضافة إلى قلة الأطر التربوية و الإدارية، وذلك في ظل الميزانية الضعيفة المرصودة لها . لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم عن : ما هي إستراتيجية وزارتكم لإصلاح الأوضاع بالكلية المتعددة التخصصات بسلوان، بما يرفع من طاقتها الاستيعابية ويفتح المجال لطلبة المنطقة لمتابعة دراستهم في مختلف الأسلاك خاصة أسلاك الماسترزو الدكتوراه ؟ ما هو مصير الحي الجامعي بسلوان ومشروع توسيع فضاء الكلية ؟ - وهل من مجال في إضافة مدارس للمهندسين و مؤسسات جامعية أخرى ، لملائمة التكوينات الجامعية لمتطلبات سوق الشغل خاصة و أن الوعاء العقاري متوفر؟ وتفضلوا بقبول أسمى تقديرنا واحترامنا إمضاء : النائب البرلماني نور الدين البركاني