بينما يواصل العسكر، الحاكمون الفعليون في قصر "المرادية" بالجزائر، حربهم "المسعورة" ضدّ المغرب، خصوصا بعد الاعتراف الرئاسي الأمريكي بالسيادة المغربية الكاملة على صحرائه، يتواصل "فضح" سياستهم الرامية إلى "تصريف" الأزمة الداخلية. وجنّدت "الجارة" الشرقية للمغب "ميليشياتها" الإلكترونية والدينية ليشحنوا المواطنين بتسميات من قبيل "الاحتلال" و"القضية الفلسطينية" و"إسرائيل وأمريكا والمغرب". ويتم تخدير الشعب الجزائري بمثل هذا لإبعاد أنظاره عن تأزّم أوضاعه المعيشية في ظل إحكام العسكر قبضتهم على عائدات البترول لاقتشام عائداته ورمي الفتات للشعب. لكنْ يوما بعد يوم، يزيد المشهد "الداخلي" وضوحا. وكان آخر متا وقع في هذا السياق أن صحافيا جزائريا "قربل"، اليوم الجمعة، ندوة صحافية نظمت في الجزائر على مقاس الجنرالات الجزائر. وكان الهدف من الندوة، طبعا، مزيد من تأليب الرأي العام الجزائري ضد المغرب لولا تدخّل هذا الصحافي، الذي غيّر مجرى ما كان يحدث في الندوة رأسا على عقب.