احتج العشرات من شباب ساكنة حي جعدار بعد زوال اليوم الجمعة 26 غشت الجاري، على تراكم الأزبال ولامبالاة الجهات المسؤولة، بوقفة احتجاجية على الطريق الرئيسية الرابطة بين الناظور وازغنغان، تم من خلالها ترديد جملة من الشعارات المستنكرة للوضعية الكارثية التي أضحت عليها جملة من الأحياء بمدينة الناظور وبعض الجماعات المجاورة، لتتوج الوقفة التي خلقت شلل شبه تام لساعات عبر الطريق الرئيسية، بمسيرة تجاه مدينة ازغنغان. وقد ردد المحتجين من شباب وأطفال حي جعدار مجموعة من الشعارات إضافة إلى حمل لافتات تستنكر الوضعية وتحمل الجهات المعنية كامل المسؤولية، في حين حل بعين المكان باشا باشوية أزغنغان ورئيس منطقة الأمن الإقليمي بالناظور إضافة إلى حضور مجموعة من العناصر الأمنية، التي كانت في حالة تأهب تحسبا لتطورات قد تشهدها المسيرة الاحتجاجية التي مرت في أجواء سلمية وعادية. واختتمت المسيرة بالتوجه نحو مقر بلدية أزغنغان حيث ردد المحتجين شعارات تنديدية بلامبالاة المجلس البلدي حيال ظاهرة تراكم الأزبال، إضافة إلى التناوب على كلمات من طرف مشاركين في المسيرة الاحتجاجية أبرزت استمرار الفعاليات الشبابية في أشكال نضالية تصعيدية إلى غاية تحقيق مطالب الساكنة المتضررة من تراكم الأزبال والمتمثلة في القضاء على الأزبال وقيام الجهات المسئولة بواجبها وإعادة الراحة إلى ساكنة الأحياء المتضررة من الروائح النتنة وتراكم الأزبال. ومن جانب آخر لم تسجل بمجموعة من الأحياء وقفات احتجاجية مماثلة وفق ما تم الإعلان عنه من طرف حركة شباب أحياء الناظور عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، في بيان لها ضد ظاهرة تراكم الأزبال بمجموعة من الجماعات بالإقليم، حيث كان البيان قد أكد أن شباب الحركة سيخرجون إزاء الوضع في جمعة الغضب خاصة بحي ترقاع على الطريق الرئيسية الرابطة بين الناظور وبني انصار وتاويمة بمدخل مدينة الناظور وسلوان وهو ما لم يسجل عقب صلاة الجمعة باستثناء المسيرة المذكورة أعلاه، خاصة وأن الساعات الأخيرة التي سبقت الموعد المذكور تميزت بتحركات مكثفة للسلطات وبعض الجماعات للتدخل عبر مجموعة من شاحنات شركة فيوليا وغيرها لنقل الأزبال قصد امتصاص غضب ساكنة الأحياء المذكورة علما أن المسيرة الاحتجاجية بحي جعدار لم تشهد كالوقفات السابقة رمي النفايات ونقل الأزبال من الأحياء للتخلص منها بالطريق الرئيسية.