على بعد أشهر قليلة من وصول الولاية الانتخابية الحالية إلى نقطة النهاية، لا تزال ساكنة دوار الحرشة أحد أكبر المناطق من حيث الكثافة السكانية بالمنطقة الغربية لجماعة بوعرك تعيش تحت وطأة الإهمال والتهميش في ظل غياب أية مبادرة من طرف المجلس الجماعي تعيد لها جزء من كرامتها المفقودة أمام الفوضى التي يعيشها الحي نتيجة افتقاره لأبسط شروط التنمية سواء على مستوى البنية التحتية الضرورية أو المرافق الاجتماعية المنعدمة به. ويظل "دوار الحرشة" بجزأيه الأول والثاني، مجردا من جميع شروط العيش الكريم، بالرغم من النمو الديمغرافي الهام الذي تشهده المنطقة، وهو واقع أضحى كابوسا تأمل الساكنة زواله في أقرب وقت إذا ما توافرت الإرادة الحقيقية لدى ممثليها داخل المجلس الجماعي، فيما يرى آخرون أن المعضلة معقدة جدا أمام تراكم المشاكل وعدم اهتمام الجهات المسؤولة بالحي سوى في المناسبات الانتخابية لحصد أصوات الناخبين وكسب تعاطفهم بشعارات تنتهي بانتهاء موعد الاقتراع. إلى ذلك، فقد ندد مواطنون، في حديث لهم مع "ناظورسيتي"، بالوضع المزري لدوار الحرشة والظروف المأساوية التي فرضت عليهم إثر غياب المبادرة من لدن الجهات المسؤولية لتغطية ولو جزء صغير من المناطق السكنية في الحي بشبكة المياه العادمة والإنارة العمومية ناهيك عن فك العزلة بإنشاء طرقات تمكن الساكنة من التنقل في ظروف سليمة لاسيما خلال فصل الشتاء وفي الأجواء الممطرة.