تعرض شيخ ضرير في الستينات من عمره صباح اليوم الأحد وبالضبط في تمام الساعة الثالثة صباحا لعملية اعتداء كان بطلها خمسة أشخاص يمتهنون النجارة بحي أولاد بوطيب بالناظور، فصول الاعتداء تعود الى خروج الشيخ الضرير متضجرا من أشغال النجارة التي كانت متواجدة بالحي المذكور، فاتجه نحو تلك الورشة ليطالب أربابها بضرورة احترام السكان ومراعاتهم خاصة وأن الوقت لم يكن يسمح بالقيام بمثل تلك الأشغال نظرا للازعاج الذي تسببه آلات النجارة، فكان رد أرباب تلك الورشة قاسيا على الشيخ الهرم الذي تعرض لاعتداء سافر بالضرب من طرف هؤلاء الأشخاص على حد قول الشيخ. الشيخ الهرم تعرض لجروح بليغة على مستوى الرأس وكدمات بظهره جعلته يتجه نحو المستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاجات الضرورية، الا أنه قوبل بمعاملة قاسية من طرف أحد العناصر الطبية على حد قول الشيخ الضرير، الذي اكد أنه قصد جناح المستعجلات من أجل إيقاف النزيف الذي كان يعاني منه جراء الاعتداء الذي تعرض له الا أن طبيبا محسوبا على الجناح السالف ذكره قابله بمعاملة قاسية مطالبا إياه بمغادرة المكان، فما كان من الضرير سوى أن طالب بضرورة إيقاف النزيف وأنه (الطبيب) موظف لدى الدولة وأن جلالة الملك وضعه في هذا المكان سوى من أجل إسعاف المرضى والجرحى، فأجابه الطبيب المكلف بالمستعجلات "إيوا سير عند الملك إدير ليك الدوا". الشيخ الذي تعرض للاعتداء توعد بمقاضاة كل من أرباب النجارة والطبيب ومتابعتهم قضائيا، موجها خطابه الى المسؤولين على القطاع الأمني والصحي بالإقليم بضرورة فتح تحقيق في التجاوزات التي يعرفها القطاع الصحي بالمدينة وحماية الفئات المعوزة والفقيرة من السكان.