كشفت مصادر مطلعة، أن عددا من المغاربة الذين لا زالوا عالقين بالجارة الجزائر، يعيشون أوضاعا مأساوية لأزيد من 7 أشهر، حيث لم يتمكنوا لحدود الساعة من الإستفادة من عملية الإجلاء التي شملت باقي المواطنين المغاربة العالقين بمختلف دول العالم. وأضافت المصادر ذاتها، أن السلطات الجزائرية أقدمت في سابقة غير إنسانية على وضع أغلب العالقين ببعض السجون بحجة عدم تحمل الطاقة الاستيعابية للمراكز المخصصة لإيواء هؤلاء الأشخاص، فيما وزعت البعض مراكز الغرب الجزائري كتلمسان، وهران، سيدي بلعباس، مغنية وعين تيموشنت. وقالت المصادر نفسها أن هؤلاء العمال الذين ينحدرون من مختلف المدن المغربية وعددهم يفوق 200 شخص، أغلبهم من العمال والحرفيين التقليديين دخلوا إلى التراب الجزائر لأجل العمل خاصة في هذه المجالات التي تعرف خصاصا في اليد العاملة بالبلد الشقيق، قبل أن يباغتهم قرار إغلاق الحدود الجوية بين البلدين شهر مارس الماضي، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كوفيد 19. وفي ذات السياق، يوجه المواطنون المغاربة العالقين رسالتهم للسلطات المغربية وعلى رأسهم وزارة الشؤون الخارجية والسفارة المغربية بالجزائر، لتمكينهم من العودة لأرض الوطن والحد من المعاناة والعذاب النفسي الذي رافقهم طيلة المدة.