في ظل ارتفاع أعداد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في الفترة الأخيرة، والتي صارت تتجاوز سقف ال1000 حالة يوميا، إضافة إلى ارتفاع أعداد الوفيات، اتخذت السلطات الإقليمية قرارات تمنع بموجبها كافة "المواسم" والتظاهرات المتعلقة بالاحتفالات بعاشوراء. وصدر في هذا الإطار قرار عامليّ يمنع كل المظاهر والطقوس الاحتفالية التي تنظم بمناسبة أيام عاشوراء هذه السنة. وبحسب القرار العامليّ، فإن هذه "المظاهر الاحتفالية" الممنوعة تشمل كلا من إقامة طقوس "الشعالة" وزيارات المقابر وحلقات الغناء والطرب والأهازيج لمعتاد تنظيمها في الأحياء السكنية والتجمعات، سواء تعلّق الأمر بالبالغين أو بالأطفال. كما يُمنع استعمال الشماريخ والمفرقعات وغيرها، إلى جانب حظر كافة التجمعات والأنشطة التي تندرج في إطار "الاحتفال" بعاشوراء. وستُتخذ في حقّ من يخالفون لمقتضيات هذا القرار العقوباتُ المنصوص عليها في إطار التدابير الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا، التي كانت السلطات المختصة قد اعتمدتها لمواجهة انتشار الجائحة ووضع حدّ لتفشيها. ويأتي ذلك في ظل تزايد "مخيف" في أعداد المصابين بعدوى الفيروس التاجي، سواء في المغرب أو في بقية بلدان العالم. يشار إلى أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت عودة قوية لجائحة "كوفيد -19" في مختلف دول العالم، بما فيها المغرب الذي يُسجّل فيه معدل إصابات مرتفع لم يعد ينزل عن عتبة الألف إصابة كل يوم، خصوصا في الفترة لاتي أعقبت عيد الأضحى. ويدعو هذا الوضع الجميع إلى توخي مزيد من الحذر لأجل تفادي تفاقم الوضع الوبائي في البلاد.