أقلّت الرحلة رقم 26 من نوعها التي تنطلق من ميناء طنجة نحو ميناء "الخزيرات"، بحسب ما كشفت السفارة الإسبانية، وهي الرحلة "15"، التي انطلقت أمس الثلاثاء، 522 مسافرا من المواطنين الإسبان والمغاربة المقيمين بكيفية دائمة في هذا البلد الإيبيري، و175 مركبة تحمل ترقيما للاتحاد الأوروبي. وكشفت السفارة تنظيم رحلتين بحريتين جديدتين يومي 28 و29 غشت الجاري. وستنطلق الرحلتان من الميناء ذاته نحو ميناء الجزيرة الخضراء، لنقل المسافرين الإسبان والمقيمين في إسبانيا، مضيفة أن على الركاب أن يُثبوا وجهتهم داخل إسبانيا، في هذه الرحلة التي حددت الاثنين المقبل في العاشرة صباحا كآخر أجل للحجز على متنها. وهذه العملية الخاصة مخصّصة للإسبان والمقيمين في إسبانيا الذين يسافرون بصحبة أو بدون مركبة مسجلة في إحدى الدول الأوروبية. ووضّح المصدر ذاته أن الصعود إلى الباخرة سيتمّ بناء على ترتيب الطلب ويخضع لتوفّر المقاعد والدفع، الذي سيتم فقط عبر الإنترنت، عن طريق بطاقة الائتمان. ويبلغ عدد الإسبان والمقيمين في التراب الإسباني الذين تم إجلاؤهم من المغرب منذ انطلاق العمل بإجراءات الحجر الصحي في مارس الماضي، بلغ 20 ألفا. وشدّدت السفارة الإسبانية في الرباط في هذا السياق أنّ على مواطنيها "السفر في أمان وبكل مسؤولية" خلال هذه السنة أكثر من أي وقت مضى. ووجّهت هذه النصيحة للمسافرين "إذا سافرت إلى الخارج، ضع في اعتبارك الوضع غير المؤكد في ما يتعلق بالحدود أو بالحجر الصحي أو بالقيود المفروضة على التنقل"، في هذه الظرفية الاستثنائية، التي يعيشها العالم في ظل تفشي جائحة كورونا، الذي يبدو أنه سيعود في موجة ثانية، ربما كانت أشرسَ من سابقتها، بعد عودة عدّاد الإصابات والوفيات إلى الارتفاع.