بعد مرحلة أولى اقترحت فيها المغادرة الطوعية لتطويق تداعيات "أزمة كورونا، شرعت شركة "الخطوط الملكية المغربية" في "التسريح الاقتصادي" لعمالها وموظفيها. وفي هذا السياق، قررت "لارام"، بعد في اجتماع لمجلسها الإداري غاب عنه ممثلو الاتحاد المغربي للشغل والربابنة، رسميا، في تسريح 750 عاملا، بينهم 150 من ربابنة الطائرات. وقالت مصادر مطلعة إن برنامج "التسريح الاقتصادي" يشمل التخلي عن 880 وظيفة ل"إنقاذ" الشركة من إفلاس محتمل بفعل التأثيرات السلبية لأزمة كورونا، التي يُتوقع أن يرتقب أن تتواصل خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. وقد "أغضب" غياب ممثلي الاتحاد المغربي للشغل وممثلي الرّبابنة عن هذا الاجتماع إدارة الشركة، التي وثّق أعوان قضائيون القرارات التي اتّخذت خلال في اجتماع المجلس الإداري. وشجبت الشركة، في رسالة، هذا التصرف "غير المسؤول" لممثلي الرّبابنة وممثلي الاتحاد المغربي للشغل، مبرزة أنه لو حضر الشّركاء فربما كان بالإمكان فتح حوار اجتماعي قد يتم في ختامه تجنّب خيار التسريح لدواع اقتصادية، وإن كان قانونيا في ظلّ الظرفية الراهنة. وقالت المصادر ذاتها إن مجلس الشركة وثّق المرور إلى مرحلة التسريح لأسباب اقتصادية، التي تعدّ خطوة مهمة لإنقاذ الشركة، في الوقت الذي شملت المرحلة الأولى للمغادرة الطوعية مشاركة ما يناهز 150 طلبا، بينهم 40 ربانا ممن يستوفون الشروط المطلوبة. يشار إلى أن الحكومة كانت قد عملت على ضمان 6 ملايير درهم لإنقاذ "لارام" من الإفلاس، بعد توقّف حركة الطيران بفعل تداعيات "أزمة كورونا". وضمنت الدولة بذلك الضمان للشركة الحصول على قرض ب2.6 مليارات درهم من الأبناك المغربية، قسم منه بالعملة الصّعبة من مؤسسات القروض الدولية ودعم مالي مباشر ب3.4 ملايير درهم.