أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية عن اعتزامها الاستغناء عن أكثر من 800 موظف بالإضافة إلى تخفيض أسطول طائراتها وذلك على خلفية الضرر الذي أصاب الشركة جراء تفشي وباء كورونا المستجد. جاء ذلك خلال اجتماع عقدته إدارة الشركة، يوم أمس الخميس، مع ممثلي الشغيلة بالجامعة الوطنية للنقل الجوي، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، من أجل الكشف عن سيناريوهات الخروج من الأزمة. ولفتت إدارة الشركة خلال الاجتماع إلى أنها تعتزم تسريح 858 موظفا في جميع التخصصات وتخفيض عدد الطائرات التي تعتزم تشغيلها. واقترحت إدارة الشركة أيضا إغلاق بعض التمثيليات مع وضع خطة للمغادرة الطوعية لمستخدمي الشركة الذين تزيد أعمارهم 57 سنة، والذين يتوفرون على 15 سنة من الأقدمية بالشركة، وذلك في سياق التخفيف من الأزمة المالية التي أصابتها جراء وباء كورونا. وكانت شركة الخطوط الملكية المغربية قد كشفت أنها تخسر حوالي 50 مليون درهم، أو ما يعادل 5 ملايير سنتيم، يوميا في ظل استمرار جائحة كورونا. وشهدت الشركة تراجعا حادا في عدد الرحلات والمسافرين خلال شهري مارس وأبريل، بلغ على التوالي 60 و 100 بالمئة. ولا تتوقع إدارة الشركة العودة إلى النشاط الاعتيادي قبل مرور ثلاث سنوات على الأقل، وهو ما دفع الناقل الوطني إلى إطلاق مفاوضات مع الحكومة من أجل إنقاذ الشركة وإعادة توازناتها المالية.