إستجابة لتلبية التنسيقية المحلية لحركة 20 فبراير بالناظور، خرج مناضلو الحركة إلى جانب الجماهير الشعبية المساندة لها في مسيرة شعبية يومه الأحد 19 يونيو الجاري، جابت مختلف شوارع الناظور الرئيسية ملتفة حول شعار مركزي هو الدعوة إلى مقاطعة الدستور الذي لا يستجيب لمطالب الحركة وعلى رأسها إسقاط الفساد وتفكيك لوبيات الفساد والاستبداد. هذا ولوحظ غياب الأعلام الامازيغية لأول مرة في المسيرة التي سادت فيها أجواء سلمية وحضارية كالعادة، باستثناء نهاية المسيرة بساحة حمان الفطواكي التي عرفت إنزالا لبعض المناوئين للحركة لكن السلطة المحلية تدخلت بوضع جدار أمني يحول دون احتكاك الطرفين. الشعار المركزي والمحوري للمسيرة كان هو التركيز على مقاطعة الدستور الذي يجسد الإرادة الفوقية والممنوحة على حد وصف المحتجين، والذي لم يستجب لطموحات الجماهير الشعبية التواقة للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. وقد لوحظ غياب رجال الأمن بالزي الرسمي على طول المسيرة الاحتجاجية، لكن بالمقابل كان هناك ضباط أمن باللباس المدني وهو يدونون تفاصيل المسيرة ويتكلمون في هواتفهم النقالة، بالإضافة إلى أعوان السلطة ورجال الاستعلامات العامة . وتجدر الإشارة إلى أنه تم التضامن مع مدير جريدة المساء رشيد نيني بذات الوقفة الاحتجاجية بالناظور، وذلك ضد الاعتقال التعسفي لهذا الصحفي المرموق واستنكارا للاستفزازات والمضايقات التي يتعرض لها حتى وهو داخل زنزانته، وهو ما يحط من كرامته.