إنطلق منذ أسابيع بمختلف مناطق تمسمان موسم الحصاد وسط الحديث بين الفلاحين الصغار بالمنطقة عن تذبذب في محصول هذه السنة وتراجع الانتاج الزراعي مقارنة بالمواسم الفلاحية السابقة رغم التساقطات المطرية المهة التي عرفت المنطقة بداية من مارس . ويرجع الفلاحيين الذين تحدثت معهم ناظورسيتي أسباب هذا التذبذ إلى عدم الانتظام الذي عرفته معدلات التساقطات هذا الموسم مقارنة مع الموسم الفارط، كما أن نزولها في وقت متأخر ساهم في تأجيل عمليات الحرث بالنسبة لبعض الفلاحين بالمنطقة وبالتالي كان محصول السنة يختلف من منطقة لأخرى. وخلال جولة لناظورسيتي بتمسمان عاينت عن قرب بداية موسم الحصاد بمختلف المناطق الفلاحية بالمنطقة ، حيث غالبا ما تتم بالآلات العصرية في السهول والحقول المنبسطة في حين يتم استئجار عمال الحصاد لحصد المزروعات المتواجدة في الجبال والحقول التي لا تصل اليها آلات الحصاد العصرية. فلاحو المنطقة يشتكون من غلاء تكاليف الانتاج في غياب أي دعم مادي للجهات المسؤولة للتخفيف من أعباءهم ليبقى جل ما تنتجه المنطقة من مزروعات موجه للاكتفاء الذاتي للفلاح فقط أو للتسويق المحلي دون مساهمته في الانتاج الزراعي العام للمغرب رغم أن المناطق الفلاحية بالمنطقة تشكل معظم أراضيها.