طالب الفرع المحلي بالناظور للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بفتح تحقيق في نازلة وفاة أحد النزلاء بالسجن المحلي بسلوان بإقليم الناظور، والمدعو قيد حياته "نور الدين توحتوح"، ويبلغ من العمر 38 سنة، والذي لفظ أنفاسه بمستشفى الحسني بالناظور يوم الجمعة 8 ماي الجاري بعد نقله إليه إثر تدهور كبير في حالته الصحية داخل السجن المحلي بسلوان. وقالت الهيئة الحقوقية، أن المتوفي "كان يتوفر على ملف طبي لدى إدارة السجن المحلي بسلوان، يثبت إتباعه للعلاج من عدة أمراض، كما كان سيجري عملية جراحية على المرارة، وقد ظل خلال أطوار محاكمته وخلال المدة السجنية التي قضاها يشكو من تدهور صحته ويطالب بنقله عاجلا للمستشفى قص العلاج، وبالرغم من ذلك لم تتم الاستجابة لطلبه بالسرعة اللازمة وفي الوقت المناسب". وأضافت الجمعية في بيان صادر عنها، اليوم الاثنين، "نذكر بأن الأمر يتعلق بحالة الوفاة الثانية لنزلاء بالسجن المحلي بسلوان في ظرف 7 أشهر بعد حالة وفاة الشاب مراد حمديوي بتاريخ 1" أكتوبر 2019، وهما تحت المسؤولية القانونية للإدارة السجنية". مردفة في ذات البيان "في انتظار نتائج التشريح الطبي التي أمرت النيابة العامة بإجرائه، فإننا ندق ناقوس الخطر لإثارة الانتباه إلى معاناة نزلاء السجن المحلي بسلوان وخاصة المرضى منهم، ونطالب الجهات المسؤولة بفتح تحقيق شفاف ونزيه في وفاة نور الدين توحتوح وتحديد المسؤوليات ومتابعة المتورطين عملا بمبدأ المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب". هذا، وشدد الجمعية الحقوقية على "ضرورة احترام حقوق السجناء وخاصة حقهم في العلاج وتجنيبهم جميع ضروب المعاملة القاسية التي تمس حقهم في الحياة والسلامة البدنية كما تنص على ذلك المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب".