حمل الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان بالناظور المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، صالح التامك، « كامل المسؤولية ملف وفاة الشاب مراد حمديوي بالسّجن المحلي بسلوان »، معتبرين أن « الفقيد كان تحت مسؤوليته القانونية ». وفي مراسلة من فرع الجمعية بالنظاور لمحمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السّجون وإعادة الإدماج، سجل الفرع وقوفه على « تناقض صارخ في ما يتعلّق بأسباب وفاة الفقيد »، مضيفا أنّه « في وقت سارعت مصالح المندوبية إلى تأكيد أن الوفاة ناتجة عن مضاعفات أزمة قلبية، تؤكد المصالح الطبية المختصة بالمستشفى الحسني في الناظور أن الوفاة ناتجة عن تسمم، حسب الشهادة الطبية المسلمة لعائلة الفقيد ». فرع الجمعية، ذكر في المراسلة التي تتوفر « فبراير » على نظير منها، أن » مراد حمديوي أودع السجن المحلي بسلوان يوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2019، ونقل يوم السبت 12 أكتوبر إلى مستعجَلات المستشفى الحسني بعد تدَهور حالته الصحية، في سرية تامة، ودون إخبار حتى عائلته ». رفاق الغالي بالناظور، ساءلو التامك في الرسالة المذكورة الموجّهة عن ما أسموه ب »استهتار إدارة السجون بأرواح المواطنين، ومحاولتها التغطية على هذه الفاجعة، وإخفاء السبب الحقيقي للوفاة ». وطالبت ذات الجمعية الحقوقية ب »الكشف عن أسباب ما تعرض له الفقيد من تسمم وتعذيب داخل السجن المحلي بالناظور، ومحاسبة كل المسؤولين عن هذه الوفاة، التي تثبت مرة أخرى الأوضاع الصعبة التي يعيشها السجناء داخل سجن سلوان ».