أوردت مصادر إعلامية أن المنحنى المتصاعد للإصابات اليومية، في الأسبوع العاشر من انتشار فيروس كورونا في المغرب، أربك حسابات الحكومة التي بدأت تهيئ بعض الإجراءات الأولية لرفع تدريجي للحجر الصحي وتخفيف حالة الطوارئ الصحية، قبل أن يعود كل شيء إلى نقطة الصفر. وقفزت الإصابات الأسبوعية إلى 1160 إصابة، بعد أن انخفضت في الأسبوع الماضي إلى 845 إصابة مؤكدة، فيما سجل الأسبوعان الثامن والتاسع على التوالي رقمين قياسيين ب1194 و1210 إصابات مؤكدة. وعرفت الإصابات اليومية، بدورها، تطورا مخيفا منذ الأربعاء الماضي، واستمر إلى يومه الاثنين، بسبب اكتشاف بؤر وبائية بوحدات صناعية بثلاث جهات على الأقل، آخرها بؤرة عين حرودة بجهة البيضاءسطات، وأخرى بثكنات عسكرية ومؤسسات سجنية (طنجة1)، فيما تراجعت نسبيا البؤر العائلية والتجارية. ويعتبر استمرار ارتفاع الإصابات المؤكدة، ابتداء من الأسبوع التاسع، مؤشرا سيئا، لا يشجع المسؤولين على المغامرة باتخاذ قرارات حاسمة لإنهاء حالة الحظر الصحي نهائيا، خوفا من موجة ثانية من الوباء قد تتسبب في خسائر كبيرة في الأرواح وإصابات بالآلاف، وضغط أكبر على البنيات الاستشفائية، الأمر الذي قد يدفع الحكومة إلى تمديد الحجر الصحي بعد 20 ماي.