رصدت "ناظورسيتي"، تحول بعض المناطق التجارية والأسواق بمدينة الناظور، وعدد من جماعات الإقليم، من بينها العروي، سلوان، أركمان، وأزغنغان، إلى أماكن لتجمع المواطنين مع قرب حلول شهر رمضان الكريم. وتشكل هذه الظاهرة في ظل غياب أي تدخل من طرف السلطات لتنظيم الأسواق وأماكن البيع بالتقسيط والجملة، خطرا على الصحة العامة وخرقا واضحا لقانون الطوارئ الصحية وقواعد الحجر الصحي الذي سيمتد إلى غاية 20 ماي القادم. وطالب متابعون للحالة الوبائية بالمغرب، من السلطات الأمنية والمحلية سن شروط جديدة لولوج الأسواق في شهر رمضان لما تعرفه هذه المناسبة من ارتفاع كبير في الاستهلاك خلال موائد الإفطار. واعتبر متحدثون ل"ناظورسيتي"، خرق المواطنين لقانون الطوارئ الصحية وعدم الالتزام بمسافة الأمان في الفضاء العام، مؤشرا سيؤدي إلى تمديد مدة الحجر الصحي في حالة تسجيل حالات جديدة مصابة بالفيروس المستجد. وأوضح مصدر طبي، ان شخص واحدا حامل للفيروس بإمكانه نقله إلى المواطنين الذين يخالطهم في أماكن التجمعات، الظاهرة التي يجب وضع حد لها قبل تفشي الوباء وظهور بؤر جديدة ستصعب من مأمور التصدي لانتشار الفيروس في الأوساط المحلية. ودعا المصدر نفسه، ساكنة إقليمالناظور، إلى التحلي بروح المسؤولية والتعامل بجدية مع الوضع عوض الاستهتار الذي بدأ يظهر في بعض المناطق، مؤكدا أن ظهور المزيد من حالات الإصابة بالفيروس المستجد سيؤدي إلى المزيد من الخسائر في الأرواح، ناهيك عن انهاك الطاقة الاستيعابية للمستشفيات وقوى الأطقم الطبية، إضافة إلى الخسائر الأخرى المتعلقة بالمجال الاقتصادي والاجتماعي. وعوض التنقل اليومي إلى الأسواق، دعا مسؤولون إلى تنظيم أوقات الخروج من المنازل بالنسبة للأشخاص الذين يتوفرون على الوثيقة الاستثنائية، إذ بإمكانه التبضع مرة أو مرتين في الأسبوع فقط وذلك لضمان الحد الأقصى من العزل الاجتماعي وتجنب الاكتظاظ والازدحام اللذان يعتبران من ضمن أهم وسائل انتشار الفيروس وانتقاله إلى الأشخاص غير المصابين.