باشرت السلطات الصحية والمحلية بإقليم الدريوش، منذ صباح اليوم السبت، عملية إحصاء واسعة شملت عددا من مخالطي سيدة قادمة من الديار الأوروبية وتقطن بجماعة العروي التابعة لعمالة الناظور، اكتشفت إصابتها بفيروس كورونا المستجد بعد إخضاعها للفحوص المختبرية بمستشفى امزورن. ووفقا لمصادر "ناظورسيتي"، فالمذكورة عادت من الديار الأوروبية منذ حوالي شهر وغادرت رفقة زوجها قبل أيام مكان اقامتها بالعروي صوب قاسيطة، مستعينة بوسيلة نقل غير مصرح بها، قبل أن يتم اصابتها بمرض كوفيد19 إثر اصابتها بأعراض تنفسية. وأضافت المصادر نفسها، ان المعنية خالطت مجموعة من افراد عائلتها المنتمين لدواوير تابعة لبلدة قاسيطة، الأمر الذي أثار نوعا من الفزع لدى المواطنين وجعل السلطات تسارع الزمن لمحاصرة جميع المحتمل اصابتهم بالفيروس وإخضاعهم للحجر الصحي المنزلي والتحاليل المخبرية حسب نسبة الخطورة. وفرضت سلطات البلدة الحجر الصحي على شخص آخر يشتغل موظفا في إحدى الإدارات العمومية، كان قد تطوع لنقل السيدة المصابة إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف تابعة للجماعة التي يقطن بها. من جهة ثانية، أثار موضوع تنقل السيدة المذكورة من جماعة العروي إلى قاسيطة على متن سيارة غير مصرح بها عبر طرق ثانوية غير محروسة، استنفار السلطات الأمر الذي استدعى توسيع دائر أبحاثها لتحديد هوية السائق واخضاعه للحجر الصحي وفقا لما هو معمول به. جدير بالذكر، ان إقليم الدريوش الذي ظل محافظا على استقرار الحالة الوبائية به منذ ظهور أول اصابة فيروس كورونا في المغرب، عرف اليوم السبت تسجيل الحالة الأولى لدى سيدة تتلقى العلاج بمستشفى امزورن.