تتعبّا جمعيات الشباب والطفولة هذه الأيام بوجدة من أجل تبنّي ملف إحدى الطفلات الخادمات التي ترقد بجناح الأطفال بمستشفى الفرابي بوجدة، إذ وصف فاعل جمعوي حالة الطفلة بالمُزرية والمُثيرة للشفقة بفعل الوضع المُتقدّم لآثار التعذيب التي تحملها على جسدها والتي تتطلّب خضوعها لفترة تطبيب طويلة من أجل الامتثال للشفاء من آلامها. وترجع تفاصيل الواقعة التي نالت اهتمام الشارع الوجدي إلى يوم الجمعة الماضي حين استقبلت مصالح المُستعجلات بالمشفى المذكور طفلة تُعاني من آثار ضرب وحروق ضمن مُختلف أنحاء الجسد، بل ذهب أحد المُطّلعين على الحالة إلى نقل وصول آثار الكيّ إلى "مناطق حسّاسة" من جسد الطفلة التي تبلغ من العمر أحد عشر سنة، وتنحدر من مدينة تازة، وتتواجد بوجدة جرّاء عملها كخادمة بمنزل أحد أطر وزارة العدل بالمدينة. جمعوي آخر أفاد بأنّ حالة الطفلة الخادمة تتطلّب سُرعة التحرّك من لدن جمعيات الشباب والطفولة ومُختلف الهيئات الحُقوقية، إذ أنّ مؤشرات تدل على وجود نية في التكتّم على الملفّ بجود إجراءات تعتيم افتُتحت بالتستّر على اسم الطفلة ووضع ثلاث حرّاس أمن خاصّين ضمن الأروقة المودية إلى مكان تواجدها بجناح أطفال مستشفى الفرابي بوجدة، زيادة على وجود رجل أمن يمنع أي مُحاولة اقتراب من باب حُجرة الطفلة.