يبذل المغرب جهودا كبيرة منذ شروعه في تفعيل التدابير الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، خصوصا فيما يتعلق بتوفير العناية الضرورية للأجانب العالقين في أرض الوطن إثر إغلاق الحدود الدولية و رعايتهم بطرق أثنى عليها الكثيرون، لكن في المقابل يعيش مغاربة فرض عليهم البقاء في الثغر المحتل مليلية حياة مأساوية بعدما أهملتهم السلطات الاسبانية وفرضت عليهم المكوث في مركز لا تتوفر فيه شروط السلامة الصحية نهائيا. وحسب شريط "فيديو" توصل به "ناظورسيتي"، يعيش المغاربة العالقون بمدينة مليلية المحتلة في ظروف تسيء لكرامة الانسان وحقوقه، لاسيما في ظل هذه الأجواء الباردة والتساقطات المطرية التي تعرفها المنطقة منذ ليلة أمس السبت – الأحد. وقال متحدثون ل"ناظورسيتي"، ان السلطات الاسبانية بمدينة مليلية لا تبالي نهائيا لحقوق المغاربة العالقين بالرغم من أن جهودا تبذل على المستوى الدولي لتقديم الرعاية لجميع الأجانب العالقين بعد إغلاق الحدود، الأمر الذي يعكس حقيقة الكثير من الشعارات التي كانت تسوق عبر وسائل الإعلام في السابق خاصة تلك المرتبطة بحقوق وكرامة الإنسان. ويوجد بمليلية المحتلة، أزيد من أربعين مغربيا، علقوا هناك منذ منتصف مارس الماضي وذلك بعد اتخاذ المغرب لإجراءات أغلق بموجبها جميع حدوده البرية والبحرية والجوية مع البلدان المجاورة والأوروبية، في إطار انتهاجه لسياسة استعجالية تروم مكافحة الفيروس المستجد ومحاصرة انتشاره في اقرب وقت ممكن. جدير بالذكر، أن المغرب لم يتخذ بعد بأي قرار رسمي يسمح بموجبه لرعايا المملكة العالقين في الثغر المحتل بالعودة إلى ارض الوطن عبر معبر مليلية، وذلك لأسباب تظل غير معروفة وترتبط أساسا بحرص السلطات على تفادي كل ما من شأنه أن يصدر الفيروس للتراب الوطني مرة ثانية.