أعلن وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، أخيرا، أن حكومة بلاده ستقوم بإزالة الشفرات الحادة المثبتة فوق السياجين المحيطين بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، مؤكدا أن الحكومة ستقوم باستبدال هذه الشفرات بعناصر أخرى أكثر أمنا. وقال وزير الداخلية الإسباني، في أول مثول له أمام لجنة الداخلية بالبرلمان الإسباني، حسب ما نقلته صحيفة "إل باييس" الإسبانية، إن بلاده ستعمل على "زيادة ارتفاع السياج بنسبة 30 في المائة ليصل إلى عشرة أمتار في بعض النقاط". وأضاف مارلاسكا: "هذا القرار يشكل جزء من أعمال تحديث وتعزيز أمن الحدود في المدينتين، والذي يشمل إزالة الشفرات الحادة المثبتة فوق السياجين المحيطين بمدينتي سبتة ومليلية ". وتابع المسؤول الإسباني في حكومة بيدرو سانشيز، أن "الميزانية المرصودة لهذا المشروع تبلغ 32 مليون يورو". وكانت الحكومة الإسبانية، برئاسة الاشتركي بيدرو سانشيز، قد وافقت، في شهر يونيو المنصرم، على قرار يقضي بإزالة الشفرات الحادة من السياجين الحديديين الشائكين الفاصلين بين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين وبين الأراضي المغربية. جدير بالذكر إلى أنه جرى تثبيت هذه الشفرات بسياجي سبتة ومليلية سنة 2005 في عهد حكومة الاشتراكي خوسي لويس ثاباتيرو، وتمت إزالة البعض منها سنة 2007 في مليلية المحتلة، وفي سنة 2013 قررت حكومة الحزب الشعبي برئاسة ماريانو راخوي وضع المزيد من هذه الشفرات الحادة في خطوة لاقت انتقادات من المعارضة الإسبانية.