سرد خال وشقيقة الشابة المدعوة "وسيمة" التي لقيت مصرعها بطريقة مأساوية زوال أمس، إثر إقدام شابّ على إضرام النيران في جسدها بعد رفض أسرتها طلب خِطبتها، (سردا) التفاصيل الكاملة للنازلة المفجعة التي اهتزت ساكنة العروي على وقعها، وذلك في حديثهما مع موقع "ناظورسيتي" بعُقر منزل الأسرة الذي جرت فيه أطوار النازلة. وكشفت شقيقة "وسيمة" البالغة 19 ربيعًا، أن الجاني المسمى (محمد)، والمنحدر من بلدة "تيزطوطين"، لطالما عكّر صفو حياة أختها وحوّل حياتها إلى كابوس أسود حقيقي، مما عانت معه الأمرين، بحيث كان لا يتورع عن تهديدها باستمرار بالقتل وبوضع حد لحياتها بطريقة مأساوية. وأفادت في حديثها ل "ناظورسيتي"، أن "الضحية كانت تخاف من الجاني بشدة إلى درجة أنها كانت لا تستطيع الخروج ولا الدخول من منزل ولديها، بسبب غيرته الشديدة التي جعلته لا يتورع عن التدخل في كل شاذة وفذة وفي أتفه الأمور في حياتها، مما كانت قيد حياتها تحتاط وتحترس منه كثيرا". كاشفةً أن الضحية اِتصلت بإحدى صديقاتها مستغيثةً منها لحظات قبل وقوع الفاجعة، مُخبرةً إياها بكون (محمد) قصد منزل أسرتها، وقد اصطحب معه قنينة من البنزين ما كشف عن نيته المبيّتة في ارتكاب جريمة شنعاء، وهو ما حصل حين قام بسكب خمسة ليترات من السائل الحارق على جسدها وأضرم فيه النار، قبل أن تنشب ألسنة النيران في جسد ولدتها حينما همّت بإنقاذها. وأرجعت شقيقة "وسيمة"، سبب نشوب المشاكل بين الجاني وبين أسرتها، إلى رفض الأخيرة خطبته لأختها، مستطردة أن "الشاب غير متزن ورصين لكونه كان يتعاطى المخدرات"، مطالبة في الوقت نفسه من العدالة، الاقتصاص من قاتل شقيقتها التي أُزهقت روحها بطريقة بشعة عن سنّ صغيرة. وزادت المتحدثة، أن الجاني عندما اقترف جرمه وصبّ البنزين على جسد أختها، لاذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة بواسطة سيارة والده الذي كان والده يشغل سابقا منصب رئاسة جماعة تيزطوطين، في حين تحولت الضحية إلى كتلة متفحمة بعد إشعاله النيران في جسدها بالكامل، تردف الساردة. يذكر أن الضحية لقيت مصرعها، أمس الثلاثاء، داخل المستشفى المركزي بالناظور، فيما جرى إلقاء القبض على الجاني بعدما داهمت الشرطة منزل أسرته ببلدة "تيزطوطين"، بحيث تم اقتياده إلى مخفر الأمن ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة التحقيق، في انتظار إحالته على أنظار العدالة.