اهتزت مدينة العروي، إقليمالناظور، عشية أول أمس، على وقع حادث مأساوي ومفجع لقيت على إثره شابة في مقتبل العمر مصرعها، فيما أصيبت والدتها بإصابات بليغة وُصفت بالخطيرة، بعد إقدام شاب عشريني، على إضرام النار في جسدهما، مما أدى إلى حرقهما بالكامل. وحسب معطيات حصرية متوفرة لدى "ناظورسيتي"، فالجاني، البالغ 24 سنة، وينحدر من جماعة "تزطوطين" القصية عن مركز العروي ب10 كلم، قام بصبّ البنزين على جسديْ أمّ وإبنتها االعشرينية، قبل أن يضرم فيهما النيران، ما أدى إحراق الأخيرة بالكامل. وتسببت النازلة المفجعة، في وفاة الشابة، بعد مضي 24 ساعة فقط على نقلها إلى المستشفى الإقليميبالناظور في حالة ميؤوس منها ما بين الحياة والموت، في حين ترقد والدتها وسط عناية طبية مركزة ومشددة، إثر إصابتها بحروق متفاوتة الخطورة. وعزا المصدر نفسه، سبب إتيان الشاب المعني بالأمر على فعله الجرمي، إلى محاولته خِطبة الشابة المتوفية، دون مراعاة الأعراف والتقاليد الرسمية، الشيء الذي رفضته أسرة الأخيرة، ما جعل الجاني يقدم على فعلته الشنيعة، مخلفا قتيلة ومصابة. ومباشرة بعد إجراء السلطات الأمنية لتحرياتها، تمكن رجال الشرطة القضائية، وفي ظرف 48 ساعة على وقوع الفاجعة، من إيقاف الجاني بمنزل أسرته ب"تيزطوطين" زوال يومه الثلاثاء من أجل استكمال البحث، والوقوف على الدوافع الحقيقية لارتكابه الجريمة.