تمكن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز من كسب ثقة البرلمان لتولي رئاسة الحكومة مجددا، في تصويت ثاني وحاسم اليوم الثلاثاء، ب167 صوت، ضد 165 صوت معارض وامتناع 18 نائب عن التصويت. واجتاز الزعيم الاشتراكي التصويت بصعوبة، ما سيمكنه من تشيكل أول حكومة ائتلافية في اسبانيا منذ الحرب الأهلية، التي نشبت في ثلاثينات القرن الماضي. وحصل سانشيز على دعم حزبه الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني إلى جانب الحزب اليساري بوديموس، بالإضافة إلى دعم الحزب القومي الباسكي؛ وذلك لتعهده بإيجاد حل للأزمة السياسية التي تواجهها اسبانيا على خلفية مساعي كتالونيا للاستقلال، إذ عقدت البلاد أربعة انتخابات عامة خلال السنوات الأربع الماضية. وفي التصويت الأول الذي أجري أول أمس الأحد، لم يحصل سانشيز على الأغلبية المطلقة اللازمة، وهي 176 صوتا. ووفقا للدستور، يجب إجراء تصويت ثان بعد 48 ساعة تماما، وتكفي الأغلبية البسيطة في هذا التصويت الثاني. ووقع سانشيز اتفاقا لتشكيل ائتلاف مع التحالف اليساري "يونايدس بوديموس" علاوة على اتفاقات أخرى مع العديد من الأحزاب الإقليمية الأصغر، بالإضافة إلى ذلك، وعد أكبر حزب انفصالي في كتالونيا، بالامتناع عن التصويت. وبعد فترة طويلة من الجمود السياسي وإجراء الانتخابات مرتين في عام 2019، سيكون لإسبانيا حكومة نظامية لأول بعد نجاح سانشيز، وسوف تكون حكومته هي أول حكومة ائتلافية في تاريخ البلاد الحديث.