دافع الطالبي العلمي، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، عن تصريح أمينه العام المتعلق ب"إعادة تربية المغاربة"، وقال في لقاء عقده بالحسيمة، إن نقاش الأغلبية ذهب في الاتجاه غير المرغوب فيه عوض البحث عن استئصال أصل المشكل المتعلق بتدني سلوكيات البعض الذين أصبحوا يتخذون من السب والقذف أسلوبين للاحتجاج. وقال العلمي مخاطبا جموع المشاركين في قافلة 100 يوم 100 مدينة التي حطت رحالها بجوهرة البحر الأبيض المتوسط، إن الأمان الذي تعيشه مدينة الحسيمة، مصدره أسر المنطقة التي حافظت على قيم التربية وزرعتها في أبنائها. وربط المسؤول الحزبي نفسه، بين خصال سكان مدينة الحسيمة وموضوع "إعادة التربية" المثير للجدل الذي طرحه أخنوش، مشيرا إلى أن البعض أصبحوا يجعلون من طرح النقاشات البناءة مشكلا و من السب والقذف وإهانة رموز الدولة حرية للتعبير. وأردف ''عوض الانخراط في معالجة المشكل الحقيقي أصبحنا نناقش في الهامش، مع العلم أن الإكراهات الحقيقية تتمثل في تحسين عيش المغاربة والتعبير عن المواقف بمسؤولية وتجرد للرقي بالوضع الاجتماعي والرقي بالوطن، في وقت أن حرية التعبير بريئة من حرق العلم الوطني وإهانة المقدسات والأشخاص والمؤسسات‘‘. وختم العلمي تصريحه ''لما قال عزيز أخنوش أنه يرفض الأساليب المذكور كما جميع المغاربة، فقصده أن الحل لا يكمن في ملء السجون بالخارجين عن القانون، وإنما الرجوع إلى الأصل والعمل على تربية الأجيال وهو اختبار نجحت فيه الأسر بمدينة الحسيمة‘‘. جدير الذكر، ان تصريح الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار خلال تجمع خطابي بإيطاليا الأسبوع الماضي حول إعادة تربية المغاربة الخارجين عن القانون، أثار الكثير من الجدل بين مختلف شرائح المجتمع، وصل إلى حد المطالبة بمحاكمة المذكور الذي يشغل منصب وزير للفلاحة والصيد البحري في الحكومة، بتهمة إهانة المواطنين.