في أول تعليق حول الجدل الذي أثارته خرجة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بخصوص "التربية"، رفض رشيد الطالبي العلمي، منسق الحزب بجهة طنجةتطوانالحسيمة، التأويلات التي صاحبت الموضوع، مؤكدا أن أخنوش قصد قلة تُمارس السب والشتم في حق الجميع. وتساءل الطالبي، مساء اليوم السبت في لقاء حزبي بمدينة الحسيمة، عن التدابير التي وجب اتخاذها مع هذه الفئة، ومن يحرقون العلم الوطني ويقذفون المؤسسات، مثمنا دور التربية وقدرتها على الحد من تدخل أطراف أخرى؛ مثل القضاء والشرطة وغيرهما. وأضاف عضو المكتب السياسي ل"حزب الحمامة" أن الحل ليس هو السجن بل التربية، مسجلا في سياق آخر أن الإحساس بالأمان ينبني على وجود الملك محمد السادس، مثنيا على استطاعة الجميع تجاوز المرحلة الصعبة التي مرت منها مدينة الحسيمة، وذلك بفضل تضافر النيات الحسنة. وأوضح الطالبي أن الاحتجاج مؤطر بالدستور والقانون، رافضا محاولات الركوب التي طالت الحراك، وزاد قائلا: "لا مشكل في الاختلافات، الأهم هو حل المشاكل العالقة"، مؤكدا أن "للحسيميين عزة نفس عظيمة"، وطوال حديثه معهم "يشددون عن الكرامة ويتبعونها عاش الملك". وأشار المتحدث إلى أن "المواطن هو الذي يحدد الأولويات، ومن المهم أن يشارك ألمه مع الجميع"، مؤكدا أن "العدو الحقيقي للريف هو الذي يحاول إبعاد تعبيراته عن شعار الكرامة وعاش الملك"، مطالبا ب"عدم الإصغاء لهذه الفئة، فهي لا تمثل أحدا"، على حد تعبيره. بدوره، أورد سعيد أبطوي، المنسق المحلي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالحسيمة، أن برنامج الحزب لا يهدف إلى كسب الأصوات، بل الاستماع إلى المواطنين في منطقة تعاني مشاكل عديدة سكانها الأكثر اطلاعا عليها، مؤكدا أن "نقاشا داخليا كبيرا هو الذي أفرز برنامج مائة يوم مائة مدينة". وأشار أبطوي إلى أن "سياسة الأحرار تعتمد على لقاء المواطن والقطع مع الطريقة التقليدية للعمل السياسي"، مشددا على أن "الحسيمة لا تنال نصيبها الكافي من التنمية، وهو ما يتطلب الاستدراك عبر هذا البرنامج الذي أزعج بعض الأطراف التي لا تريد الازدهار للوطن". وأورد المتحدث أن "العديد من الجيوش الإلكترونية تسعى لتشويه صورة الأحرار، لكن مصيرها سيكون هو الفشل، لأن الهدف الرئيسي للتنظيم السياسي هو القضاء على كافة التعثرات التي تشوب مسار المملكة، يتقدمها مشكل البطالة في صفوف الشباب".