تواجه العديد من المناطق بجهة طنجةتطوانالحسيمة، إرهاصات نقص المياه الصالحة للشرب، بعد تسجيل عجز في مخزون الماء بالسدود يُقدر ب 6.7 في المائة، وهو العجز الذي يتوقع أن يتفاقم خلال فصل الصيف القادم. المعطى كشف عنه المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبد الرحيم الحافظي، مساء الأربعاء، خلال اجتماع بمقر ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، لتدارس الوضعية الحالية والآفاق المستقبلية لقطاع الماء الصالح للشرب. وأعرب الحافظي، عن تخوفه من أن تسجل المنظومات المائية لطنجة وتارجيست ووزان عجزا خلال صيف 2020، داعيا إلى "بلورة حلول مستدامة عوض انتظار تهاطل الأمطار". الحافظي أشار إلى أن المشكل بالنسبة للمنظومة المائية لطنجة، لا يتعلق بالتجهيزات، بل بحجم موارد المياه المتاحة والتحكم فيها، موضحا أن العجز المسجل بسدي 9 أبريل وابن بطوطة أعلى من المعدل الجهوي حيث يبلغ معدل ملء السدين على التوالي 26 في المائة (ناقص 15 في المائة) و25,5 في المائة (ناقص 60 في المائة). واقترح بعض الحلول التي تتطلب تضافر جهود كافة الأطراف المعنية، من وزارات ومجالس منتخبة، لتوفير التمويل اللازم لتقوية تزويد مدينة طنجة انطلاقا من سد 9 أبريل وتعبئة الجوانب الميتة من سدي 9 أبريل و ابن بطوطة، وهو ما قد يوفر 30 مليون متر مكعب، مضيفا في السياق ذاته أن الحلول المستدامة لهذه الإشكالية تتمحور حول تعزيز تزويد هذه المنظومة انطلاقا من سدي دار خروفة والخروب بإقليمالعرائش. أما بخصوص منظومة المياه بتارجيست والتي تعتمد على حقينة سد جموعة الذي يسجل نسبة ملء لا تتجاوز 17 في المائة، فقد اقترح المسؤول ربط هذه المنظومة مع منظومة الحسيمة التي تعززت بمحطة تحلية مياه البحر وقرب الشروع في استغلال سد غيس. بينما على صعيد إقليموزان، فقد أشار الحافظي إلى أن الانتهاء من مشاريع تقوية تزويد وزان بغلاف مالي يصل إلى 70 مليون درهم لمد 10 كلم من القنوات وبناء 3 محطات ضخ وتأهيل المحطة الحالية وبناء خزان بسعة 3 آلاف متر مكعب سيمكن من تجاوز مشكل الانقطاعات المتكررة للمياه خلال أوقات الذروة. وقد حضر هذا الاجتماع الذي ترأسه والي الجهة محمد امهيدية، عدد من رؤساء المصالح الخارجية المعنية والمديرين المركزيين بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وممثلين عن وكالة الحوض المائي اللكوس ووكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال.