كثير من النساء في مجتمعنا يسعين إلى إظهار المشاكل الحقيقية اللواتي يعانين منها، رغم حالات الإقصاء الاجتماعي التي يتعرضن لها من خلال الاستحواذ على أرزاقهن، لكن هناك نساء استطعن أن يصنعن لأنفسهن هالة وطريقا نحو النجاح...إنهن الزوجات الأرامل. موضوعنا اليوم هو حول الزوجة الأرملة المثالية التي توجت بجائزة المرأة المثالية بالناظور، مُنحت لها من قبل جمعية كافل اليتيم في مهرجانها الوطني الثاني حول اليتيم يومه الأحد 24 أبريل الجاري بالناظور. عاشت حياة صعبة، بدأت عندما فقدت زوجها وهي حامل، صادفتها عراقيل أمام تحقيق أهدافها، لكن إصرارها وثقتها بنفسها وإيمانها القوي بقضاء الله وقدره منها إحساسا قويا لمجابهة الحياة والقبول بالأمر الواقع فحولت نقاط ضعفها إلى عناصر قوة وكافحت من أجل أبنائها وبعثت فيهم الأمل وهي أم لطفلين، ولازالت، فكانت مثالا للمرأة الريفية المناضلة العفيفة الطاهرة الشريفة الحُرة، وكانت النموذج اللامع للنجاح في الوصول بأولادها إلى بر الأمان بامتياز مع تحمل للمسؤولية في رعاية أطفالها رغم التمييز التي تلقاه من المجتمع المسلم. وهي دعوة لكل أطياف المجتمع للمساهمة في رعاية وكفالة الأيتام والعناية بهم وتلبية حاجياتهم بدل الاكتفاء بالتفرج وترك الأرامل عرضة للتسول،لان تحفيز الأم الأرملة على القيام بدورها في رعاية أطفالها يمنحها القوة والإحساس بقيم التكافل وروح التضامن والتكافل الاجتماعي لدى أفراد المجتمع الواحد، ويكفي فخرا أن يكون كافل اليتيم مجاورا للنبي صلى الله عليه وسلم في الجنة. قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام: أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما.