تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية بني أنصار التابعة للمنطقة الاقليمية للأمن بالناظور، أخيرا، من فك لغز سرقة منزل في مدينة مليلية المغربية المحتلة، كان قد تعرض إلى عملية سرقة بعد أن نجحت منقبة في الدخول إلى المنزل وسرقة مبلغ مالي قدره حوالي 20 مليون سنتيم. وجاء فك لغز الجريمة، بعد أن عجزت مصالح الامن الاسباني عن توقيف المنقبة المشتبه تورطها في القضية، وهو ما جعل صاحب المنزل يتقدم بشكاية في الموضوع لدى مصالح الامن الوطني بالناظور. وذكرت مصادر ، فضلت عدم الكشف عن اسمها، ان صاحب المنزل تقدم بشكاية ضد خادمته، وهو ما جعل عناصر الشرطة القضائية بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة تباشر عملية البحث. وأشارت إلى أنه تم استدعاء المعنية بالأمر، إلى مفوضية الشرطة لمباشرة الابحاث معها في الموضوع، وأنه في الوقت الذي تم اخضاعه لبحث معمق فقدت التركيز، وهو ما جعل عناصر الشرطة تستدعي شقيقة لها التي بدورها تم الاستماع إليها في محضر رسمي. وكشفت المصادر ذاتها، أن المعنيتين أدلين بتصريحات متناقضة في محاضر الشرطة القضائية، وهو ما جعل محققي الشرطة يشككون في روايتهن، حيث أنه أثناء مواجهتن إعترفن بالمنسوب إليهن. وحسب المصادر ذاتها، فإن شقيقة الخادمة هي من لعبت دور المنقبة بغرض سرقة المبلغ المالي، حيث أنه بعد ارتكابها للفعل الجرمي، اتصلت الخادمة بصاحب المنزل تدعي منقبة تمكنت من الدخول الى المنزل وسرقت 20 مليون سنتيم تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض. ووفق المعلومات المتوفرة فان الشرطة الاسبانية في مدينة مليلية المغربية المحتلة، إستمعت الى الخادمة، وأنه بعد معاينتها للكاميرات المثبتة أمام باب المنزل عاينت منقبة وهي تطرق الباب، غير أنها لم تتمكن من حل اللغز. وأفادت مصادر مقربة من التحقيقات أن المبلغ المالي المسروق يوجد في حوزة أحد الاشخاص الذي يوجد في حالة فرار، وأن الابحاث متواصلة للوصول إليه. وجرى الاحتفاظ بالموقوفتين رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وانه أثناء تقديمهن امام العدالة، تقرر وضعهن السجن ومتابعتهن في حالة اعتقال من أجل "تعدد السرقة الموصوفة".