ذكرت جمعية مغربية غير حكومية أن المغاربة بمدينتيْ سبتة ومليلية الخاضعتان للاحتلال الإسباني، يعانون البطالة والعنصرية. وأفاد تقرير صادر عن الجمعية المغربية للحريات الدينية، أن «38% من مواطني سبتة ومليلية، ينحدرون من أصول مغربية وأمازيغ وعرب، لكنهم يعانون البطالة والعنصرية. وأضاف أن «المسلمين والمهاجرين وطالبي اللجوء محرومون من حقوقهم في العمل، والتعليم (الوصول إلى مؤسسات التعليم العالي)، ومن امتلاك السكن، وأحيانا من بطاقة التعريف (الهوية) الوطنية». وتابع أنهم «محرومون أيضا من مجموعة من المزايا الحكومية المتاحة للمواطنين الإسبان، مثل الوظائف الحكومية، والدعم وبناء المساجد والتعليم الديني». وبحسب البيان فإن «المواطنين المغاربة الذين يسكنون في مدن الناظور وتطوان (شمال) يمكنهم الدخول إلى سبتة ومليلية دون تأشيرة، لكن باقي السكان في المدن الأخرى لا يمكنهم ولوج المدينتين إلا بعد الحصول على تأشيرة من قنصلية إسبانيا». وتخضع «سبتة»، على غرار «مليلية»، للإدارة الإسبانية، رغم وقوعهما في أقصى شمالي المغرب. وتعتبرهما الرباط «ثغران محتلان» من طرف إسبانيا التي أحاطتهما بسياج من الأسلاك الشائكة يبلغ طوله نحو 6 كلم. وتشكل المدينتان هدفا لمهاجرين أفارقة ينفذون من وقت لآخر عمليات اختراق جماعية للحدود البرية.