مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في الجارة الشمالية والتي ستجرى في ال20 من دجنبر المقبل، تحولت الأسلاك الشائكة للسياجات الحدودية، التي تفصل المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية عن باقي التراب الوطني، وقضية الإعادة الفورية للمهاجرين، إلى مجال للتنافس السياسي بين الأحزاب الإسبانية، بالإضافة إلى ورقة التغطية الصحية للمهاجرين غير الشرعيين بإسبانيا وأغلبهم من المغاربة. في هذا الصدد، التزم الحزب الاشتراكي الإسباني، يوم أول أمس الثلاثاء، في مسودة برنامجه الانتخابي، بنزع الأسلاك الشائكة من السياجات الحدودية وإلغاء القانون الذي يشرعن ما يمسى "الإعادة الفورية" للمهاجرين إلى الجانب المغربي، مشيرا في نفس الوقت إلى أن الحزب يسعى إلى "اعتماد سياسة في علاقته مع طالبي اللجوء قائمة على التضامن"، حسب ما أوردته منابر إعلامية إسبانية. في نفس السياق، يسعى الحزب الاشتراكي إلى تأسيس صندوق لتمويل السياسات التي تسعى إلى إدماج المهاجرين في إطار التعاون بين الإدارة والجمعيات، التي تنشط في هذا المجال، كما يطرح برنامج الحزب الاشتراكي – المرشح للعودة إلى السلطة في حالة تحالف مع أحد الحزبين الجديدين "قادرون" و"مواطنون"- إعادة النظر في طريقة اشتغال مراكز إيواء الأجانب وتحسين الخدمات الصحية المقدمة إليهم، والسماح للمنظمات غير الحكومية بالولوج دون صعوبات إلى هذه المراكز. يذكر أن الحزب الصاعد "قادرون" وعد، أيضا، في وثيقة له تحت عنوان " أوروبا اللجوء، من التضامن إلى الحق" بنزع الأسلاك الشائكة من السياجات الحديدية للمدينتين السليبتين في حالة وصوله إلى الحكومة في الانتخابات المقبلة. كما أعرب، أيضا، قادة الحزب الذي يقوده اليساري المثير للجدل بابلو إيغليسياس عن رغبتهم في "إعادة الشرعية" إلى حدود سبتة ومليلية من خلال إلغاء إجراء " الإعادة الفورية للمهاجرين إلى الجانب المغربي".