كشفت معطيات جديدة تلت الخرجة الإعلامية المثيرة للنائبة العامة في إقليم الأندلس تحذر فيها من صعوبة السيطرة على سواحل مضيق جبل طارق في مواجهة أباطرة الحشيش، أن الحرس المدني الإسباني، قام نهاية الأسبوع بعملية أمنية واسعة أطلق عليها اسم "كاسوال"، مكنت من تفكيك منظمة إجرامية متخصصة في تهريب الحشيش، باستعمال طرق جديدة وغير مألوفة من شمال المغرب إلى الجنوب الإسباني، إلى جانب اعتقال 32 مهربا مشتبه فيهم، من بينهم عنصر في مصالح الإنقاذ الإسبانية، وحجز طنين من الحشيش و3 قوارب و5 سيارات ومبالغ مالية. وحسب صحيفة أخبار اليوم التي أوردت الخبر، فإن المنظمة تقوم على تقسيم الأدوار بين الفروع التابعة لها، الفرع الأول، متخصص في شحن الحشيش من شمال المغرب في زوارق ترفيهية عبر ميناء طريفة إلى إسبانيا، فيما الفرع الثاني، يستعمل قوارب مطاطية يقودها خبراء غواصون، وهي أول مرة تثبت فيها استعانة شبكات تهريب الحشيش بالغواصين، هؤلاء يعرفون جيدا أعماق سواحل طريفة، ويتوفرون على تجهيزات ومعدات مهنية، وقنينات الغوص بهدف الغطس لأطول مدة ممكنة وبفعالية، كل هذا من أجل القدرة على "انتشال" حزمات الحشيش التي تقوم المنظمة بتخزينها في أعماق البحر، وفي مناطق بحرية استراتيجية بعينها.