استنفار كبير على جميع المستويات بكل من سواحل طنجةوتطوان، في ظل فتح تحقيقات على اعلى مستوى بهذه المدن بعد ان اعلنت اسبانيا امس السبت عن حجز حرسها المدني لزورق سريع كان ينقل نحو 3500كيلوغرام من الحشيش وايقاف خمسة اشخاص بينهم مغاربة. مصادر خاصة اوردت في هذا السياق،ان هذه العملية احدثت استنفارا كبيرا لدى السلطات الامنية والدرك والقوات المساعدة الى جانب عناصر الجيش خصوصا تلك المرابطة بالسواحل الممتدة من مدينة اصيلة الى غاية سواحل مدينة تطوان،وذلك لمعرفة تفاصيل ما اعلنت عنه اسبانيا بعد ايقاف الزورق المطاطي والذي قالت انه انطلق من احدى سواحل الشمال . الابحاث الجارية، تقول مصادرنا،ترتكز حول ما اذا كان الزورق المطاطي قد انطلق من سواحل المغرب فعلا ام ان شحن هذه الكمية من المخدرات تم في المياه الاقليمية الاسبانية او الدولية بالنظر الى ان معطيات تشير الى كون القارب كان يتواجد فيه مهربون يحملون الجنسية الاسبانية،وهو المعطى الذي يؤكد بالملموس ان هذه الكمية من المخدرات قد جرى شحنها وسط البحر وان الزورق انطلق من سواحل اسبانيا في مهمة تهريب ونقل المخدرات وليس سواحل المغرب . وكانت اسبانيا قد اعلنت ان عناصر الحرس المدني الاسباني كانوا يقومون بمهمة روتينية واعمال تفتيش موجهة ضد صيادي أسماك التونة ذات الزعانف الزرقاء قبالة ساحل طريفة، وخلال هذه العملية لاحظوا كيف أبحر زورق مطاطي قالوا انه قادم من الساحل المغربي على بعد حوالي أربعة أميال إلى الجنوب الغربي من جزيرة تريفا. وبعد وصول الزورق التابع لعناصر الحرس المدني الاسباني الى مقربة من الزورق اكتشفوا انه مليئا برزم من الحشيش، ليتم تطويقه عبر الاستعانة بطائرة مروحية وعناصر امنية، السلطات الاسبانية اوضحت انه تم نقل الزورق إلى مرفأ طريفة بالجنوب الاسباني ، بعد اعتقال الطاقم الذي كان على متنه بينهم اربعة مهربين جنسياتهم اسبانية واخر مغربي.