بالاضافة الى التأثيرات النفسية والصحية التي سببها تراكم الأزبال بالناظور، شهدت المدينة تراجعا في الرواج الإقتصادي بسبب النفايات، خصوصاان جل من زار المدينة فضل الخروج منها الى وجهات سياحية اخرى، هروبا من الروائح الكريهة والمنظر المشوه الذي تسببت فيه النفايات المتراكمة في كل الأماكن. وفي اتصال ناظورسيتي بمجموعة من المنعشين العقاريين، أكدوا لنا ان المبيعات هذه السنة كانت كارثية خلال الصيف، وأن ابناء الجالية رفضوا اقتناء الشقق بالناظور بسبب الأزبال، واكثر من ذلك هناك من طالب باسترجاع العربون الذي دفعه في وقت سابق، واختاروا الشراء بمدن مثل طنجة وتطوان ومارتيل، لكونها مدن تتوفر فيها معايير الجمالية والنظافة عكس الناظور، كما ان مجموعة من الأشخاص الذين اقتنوا الشقق في سنوات سابقة فضلوا عرضها للبيع، بعدما صدموا من تحول المدينة الى مزبلة كبرى. ويحمل النشطاء مسؤولية الوضعية التي وصلت لها جماعة الناظور، الى الرئيس سليمان حوليش ومعه مجموعة التعاون بين الجماعات، حيث لم يقوموا بوضع استراتيجية واضحة للتغلب عن مشكل النفايات، وعوض ان يتم تعويض شركة افيردا بشركة جديدة مع انتهاء عقدتها، تم اضافة 6 اشهر رغم غلم سليمان حوليش بوضعية الأسطول الكارثي لأفيردا. هذا التراجع في الرواج الاقتصادي، سيجعل المدينة تعيش ازمة حقيقية خلال السنة القادمة، حيث ان مجموعة من المستثمرين عزموا على تغيير مدينة الناظور، وأخذ رؤوس اموالهم لجهات اخرى، ما سيأثر على عدد كبير من الأسر، بعد ان يفقد معولها العمل الذي كان يوفر لهم قوت عيشهم.