حظي الرئيس الكولومبي السابق، خوان مانويل سانتوس، بجائزة مركز الذاكرة المشتركة الجائزة الدولية "ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم"، في دورتها الرابعة، لما قام به من أجل المصالحة في بلاده. وحسب بلاغ لمركز الذاكرة، ستقدم الجائزة للمذكور خلال حفل الافتتاح الرسمي للدورة الثامنة لمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة، المزمع تنظيمه من 5 إلى 11 أكتوبر 2019 بمدينة الناظور. ووفقا للمصدر نفسه، سيسلم الرئيس الإسباني السابق خوسيه لويس رودريغيز ساباتيرو الذي فاز بالجائزة في دورتها الثالثة، ذرع الاستحقاق لخوان مانويل سانتوس. ويأتي منح الجائزة للمعني بالأمر، اقتناعا من المركز بأهمية الاشتغال على الذاكرة لتعزيز قيم الديمقراطية والسلم وثقافتهما، وتأكيدا منه على معالجة قضايا الذاكرة الجماعية والمشتركة لترسيخ القيم الإنسانية الإيجابية في أبعادها الكونية. ويحتفي المركز بسانونتوس، تقديرا للمجهودات التي بذلها دفاعا منه على أهمية التعايش بين الشعوب والثقافات والأفراد، وتجاوز الاختلافات الدينية واللغوية والهوياتية المرتبطة في جزء منها بقضايا الذاكرة الجماعية والمشتركة العالقة. إلى ذلك، أكد المركز ان الاحتفاء بالرئيس الكولومبي السابق، يدخل ضمن تدخله لتسويه الاختلافات بواسطة الحوار والتواصل والتفاعل، وتقدير الدور الإيجابي الذي يلعبه المدافعون عن حقوق الإنسان، والعاملون على نشر ثقافتها (أفراد، وجمعيات، ومؤسسات) للتجاوز الإيجابي لجراحات الذاكرة الجماعية والمشتركة، واعترافا من المركز بالأدوار الإيجابية التي تساهم بها شخصيات اعتبارية، ومؤسسات رسمية ومدنية في ترسيخ قيم العيش المشترك بين الأفراد والدول والثقافات.