يعتزم المركز الحقوقي للذاكرة المشتركة من أجل السلم والديمقراطية، تتويج عائشة الخطابي ابنة القائد المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي، و"خوسيه لويس رودريغيس ساباتيرو"، رئيس الحكومة الإسبانية سابقا، بالجائزة الدولية "الذاكرة من أجل الديموقراطة والسلم"، وذلك على هامش مهرجان سينما الذاكرة المشتركة في دورته السابعة، والذي تحتضن فعاليته مدينة الناظور، مابين 6 أكتوبر إلى غاية 11 منه. ويهدف هذا التتويج الثالث من نوعه، في إطار المصالحة التاريخية بين المغرب وإسبانيا، خصوصا وأن البلدين في الأونة الأخيرة يعيشان "أزمة"، بعد القرار الذي اتخذه المغرب بغلق المعبر التجاري الحدودي المحادي للثغر المحتل مليلية. وجدير ذكره أن إدارة مهرجان سينما الذاكرة المشتركة، سيستضيف هذه السنة دولة هولاندا كضيفة شرف ب "ذاكرة نساء إفريقا" والإبداعات السينمائية الإفريقية التي عالجت الموضوع، بالسينما الباحثة عن بناء وتصليد المشترك الإنساني، حيث سيكون موضوع الأفلام الوثائقية الطويلة والمتنافسة في الدورة هو "سينما التعدد:حوار الثقافات والهويات والذاكرات". بلاغ – اقتناعا من مركز الذاكرة المشتركة والسلم بأهمية اشاعة ثقافة الديمقراطية و السلم ؛ – وتأكيدا منه على ضرورة ترسيخ القيم الإنسانية في بعدها الكوني ؛ – ودفاعا منه عن أهمية التعايش بين الشعوب والثقافات في أبعادها الدينية واللغوية والهوياتية؛ و جعل الحوار ألية محورية لتجاوز هذه الاختلافات ؛ – واعترافا منه بالأدوار الإيجابية التي تساهم بها شخصيات اعتبارية ومؤسسات رسمية ومدنية في ترسيخ قيم العيش المشترك بين الأفراد والجماعات؛ – و بالنظر الى دور مغرب الانصاف و المصالحة، في اعلاء و ترسيخ القيم الانسانية الإيجابية باعتباره أرض السلام والوئام والحوار و التعايش في إطار المشترك الإنساني، والمساواة التامة بين بني البشر؛ يعلن عن تتويج كل من السيدة عائشة الخطابي ، كريمة القائد المغربي محمد بن عبدالكريم الخطابي ، و السيد خوسي لويس رودريغيس ساباتيرو ، رئيس الحكومة الاسبانية سابقا، بالجائزة الدولية ” ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم” في دورتها الثالثة، و ذلك اعترافا لهما بالأدوار ذات الصلة بفلسفة الجائزة. والمركز اذ يعلن عن اسمي الشخصيتين المتوجتين بهذه الجائزة، ويهنئهما بذلك ، فإنه ، أولا: يعيد التأكيد على تلك المبادئ المؤسسة للجائزة، والمرتبطة بالتقدير الكبير للدور الإيجابي الذي يلعبه المدافعون عن القيم النبيلة، والعاملون على نشر ثقافة العيش المشترك (أفرادا، و جمعيات، ومؤسسات)، أولئك الذين يعملون من أجل المعالجة الحقوقية لجراحات الذاكرة الجماعية و المشتركة؛ والمقتنعين بأهمية الوحدة الوطنية ؛ ثانيا: يعتز بالقيمة الاعتبارية للمتوجين، وبأدوارهما المنسجمة مع مبادئ الجائزة ؛ حيث كان للسيد خوسي مانويل رودريغيس ساباتيرو دور كبير في تصليد و تقوية التجربة الديمقراطية الاسبانية، و الدعوة إلى تفعيل القيم المشتركة بين ضفتي المتوسط، وتعزيز الحوار بين الشعوب والثقافات، والتأسيس لمستقبل منفتح بين دول الجوار ، كما أن المواقف المعلنة للسيدة عائشة الخطابي تقوم على الدفاع عن الإرث الوطني المشترك والمصير الواحد، وذلك بجعل سقف الوطن جامعا لكل مواطنيه مع اختلافهم المشروعة ، و هما معا عملا و يعملان من أجل قيام عالم يتسع و يسعد فيه الجميع. إن مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، الذي جعل الاشتغال على الذاكرة بأبعادها الحقوقية و الجيو-سياسية ضمن أهدافه الأساسية، مقتنع بأهمية المصالحة في أبعادها التاريخية والحقوقية والإنسانية ، و مدافع عن أهمية التأسيس لمستقبل يجعل الماضي محفزا على تحقيق طموحات الشعوب والجماعات والأفراد في السلم و العيش الكريم . يعتبر أن نتيجة جائزة هذه السنة هي في صلب اشتغاله وفلسفة جائزته، داعيا المغرب و اسبانيا الى البحث عن حلول لمشاكل الذاكرة المشتركة بشكل تدريجي، ومرن، وبناء يساعد على انسجام الرؤية من خلال الحوار الجدي والمسؤول، وتقوية الصلات بقراءة تاريخ الذاكرة المشتركة قراءة إيجابية منفتحة على المستقبل . و ستسلم الجائزة للمتوجين يوم السبت 6 أكتوبر بمديمة الناضور بمناسبة افتتاح الدورة السابعة للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة . عن مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية و السلم المكتب الوطني