استغرب الرأي العام المحلي، سياسة الانتقاء التي أصبحت تنهجها الشرطة الادارية بالناظور والسلطات ازاء محتلي الملك العمومي، وقيامها بتحرير جزء من الأرصفة والساحات مع السماح لأرباب المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية باستغلال مساحة شاسعة دون تسجيل أي تدخل من طرفها. وطالب مواطنون من الجهات المعنية المشرفة على حملات تطهير الملك العمومي، أن تباشر انشطتها اتجاه جميع محتلي الأرصفة والشوارع و الساحات، بعيدا عن منطق الكيل بمكيالين و تنفيذ قرارات الحجز والمصادرة على الفراشة مع السماح للبقية بممارسة أنشطتها غير المشروعة. ويشكو سكان مدينة الناظور، من استمرار ظاهرة الاستيلاء على الملك العمومي من طرف أرباب المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية بشكل مثير للقلق، وذلك بعدما تحولت جل الأرصفة والساحات إلى أمكنة تعرض فيها السلع ومستقرا للكراسي والطاولات. وقال متحدثون ل"ناظورسيتي"، إن هذه الظاهرة تجبر الراجلين على مزاحمة السيارات ووسائل النقل الأخرى، بعدما احتل التجار مساحات شاسعة من الرصيف، الأمر الذي يشكل خطرا مباشرا يهدد سلامتهم خصوصا النساء والأطفال وكبار السن، ناهيك عن عرقلته لحركة المرور لاسيما في فصل الصيف الذي يتزامن وعودة الجالية المقيمة بالخارج إلى أرض الوطن. من جهة ثانية، استحسنت المصادر نفسها، الحملات الأخيرة التي شنتها السلطات العمومية على الفراشة و بائعي الخضر والفواكه بالعربات المجرورة بالدواب، داعين إلى مواصلتها حتى تعود للمدينة جماليتها المشوهة بفعل الاستيلاء على أرصفتها بشكل غير مسبوق. جدير بالذكر، أن سلطات مدينة الناظور، تشن منذ أسبوع حملة واسعة استهدفت محتلي الملك العمومي من الباعة الجائلين والعربات المستعملة في بيع مواد استهلاكية جاهزة كالذرة و الحلزون، إضافة للخضر والفواكه.