يشتكي المواطنون من احتلال الأرصفة صغيرها وكبيرها في شتى الشوارع الرئيسية وسط مدينة الناظور، حيث يضطر معه الراجلون والمارة إلى المشي وسط الشوارع، مما قد يسبب في حوادث سير مباغتة، أو في أحسن الحالات في عرقلة حركة السير. ويعمد أصحاب المطاعم والمقاهي إلى احتلال مساحات الأرصفة التي هي في الأصل مخصصة للراجلين والمارة، للنأي بأنفسهم عن ما قد ينجم من حوادث في حال المشي وسط الطرقات التي يستعملها سائقو السيارات والعربات، غير أن الراجلين يجدون أنفسهم مجبرين على مزاحمة السيارات جنبا إلى جنب، بعدما تمّ احتلال الأرصفة من قبل المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية. هذا المعطى القديم والجديد الذي ينبرز مع حلول فصل الصيف بصورة أوضح، يُسائل بشكل مباشر الجهات المسئولة عن دورها المنوط بصلاحيتها وواجبها في تحرير الملك العمومي الذي نادراً ما تقوم به كمحاربتها الباعة الجائلين دون غيرهم من المحتلين الآخرين للأرصفة وهم أصحاب المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية الذين يخرجون سلعهم إلى الأرصفة لإشهارها.