أفاد مصدر من شركة التعدين المغربية "مناجم"، اليوم الجمعة، بأن توقيف طائرة محملة بالذهب في مطار الخرطوم يوم الخميس، ناتج عن "سوء تفاهم" بين الدوائر المكلفة بالأمن والمراقبة في السودان. وكانت قوات الدعم السريع في السودان قد أوقفت طائرة تنقل الذهب تابعة لشركة التعدين المغربية، حيث كانت في طريقها إلى الخرطوم من منطقة قبقة الصحراوية الواقعة غرب ولاية نهر النيل. وأكد مصدر من "مناجم، أن شحنة الذهب أُفرج عنها ونُقلت إلى البنك المركزي السوداني من أجل القيام بالترتيبات الواجبة قبل التصدير، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بسوء تفاهم بين دوائر سودانية. وقال رئيس غرفة المعادن المكلف بالاتحاد، إبراهيم أبو بكر، في تصريح صحافي، إنهم مستغربون مما حدث، الخميس، لشركة "مناجم للمعادن" لأن كافة الإجراءات الخاصة بالتصدير صحيحة ومكتملة من بنك السودان، وذلك بحصولها على فورمات (إكس) الخاصة بالتصدير، بجانب إجراءات الجمارك. وذكر أن الشحنة مبرمجة مسبقاً لتصدير 96.5 كيلو من الذهب، داعياً الشركة السودانية للموارد المعدنية إلى إخطار قوات الدعم السريع والجهات الأمنية بأن الشركة تملك تصاديق مسبقة. وشدد على أن شركة "مناجم للمعادن" حاصلة على امتياز تعدين كغيرها من الشركات صاحبة الامتياز، وكشف أن الطائرة مستأجرة من شركة أمنية وتم التعاقد معها. وطالب الأجهزة الأمنية بمد قوات الدعم السريع بالمعلومات المطلوبة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلاً، مؤكدا على تحري الصدق. وأعلنت قوات الدعم السريع في السودان، الخميس، أنها تمكنت من ضبط طائرة خاصة تابعة لشركة أجنبية، أثناء شروعها في تهريب كميات كبيرة من الذهب بولاية نهر النيل. وذكر مكتب الإعلام الإلكتروني التابع لقوات الدعم السريع أن تحقيقاً يجري بشأن الواقعة، وذلك قبل ساعات من هبوط الطائرة بمطار الخرطوم الدولي. وقالت القوات إن الضبطية جاءت "في إطار الدور الكبير الذي تقوم به قوات الدعم السريع في حماية الاقتصاد الوطني، وحفظ مكتسبات البلاد وثرواتها". وأكدت القوات على "يقظتها التامة وسرعتها العالية في حسم كل من تسول له نفسه التلاعب بالاقتصاد الوطني".