حظي الباحث الجامعي في اللغتين الأمازيغية والفرنسية، بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور، أمس الثلاثاء، بتكريم من طرف ماستر اللغات والثقافات المغربية والإيكولوجية، التابع للمؤسسة الجامعية نفسها. وجاء تكريم الأستاذ بنعقية، على هامش ندوة وطنية نظمها الماستر السالف ذكره حول موضوع "اللغات والثقافات.. الحدود وإعادة التعريف"، بشراكة مع شعبة الفرنسية و جهات أخرى، عرفت حضورا مكثفا ومن طرف مختلف المهتمين طلبة وباحثين، إضافة إلى أساتذة قدموا من كليات تابعة لمدن مغربية أخرى. ويعتبر الأستاذ حسن بنعقية، واحدا من ضمن أبرز الباحثين في مجال الثقافة واللغتين الامازيغية طيلة العقدين، وأصبحت منجزاته العلمية والأكاديمية مراجعا يعتمد عليها في الكثير من البحوث الجامعية وفي تدريس مختلف المسالك الأدبية المرتبطة بمجال تخصصه. وأشاد ميمون شيكار، أستاذ الدراسات الفرنسية بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور، في صريح ل"ناظوررسيتي"، بهذه المناسبة التي اجتمعت فيها سمتي البحث العلمي بالنظر لموضوع الندوة الوطنية، وكذا الاعتراف بمجهودات باحث من أمثال بنعقية لكونه واحدا من المساهمين لأزيد من عشرين سنة في تطوير مجال البحث في اللغتين الفرنسية والامازيغية. من جهة ثانية، قال مصطفى الشكدالي، أستاذ علم النفس الاجتماعي، ان الندوة شكلت احتفاء علميا بمختلف التغيرات التي طرأت على اللغة، ومحطة للاعتراف بأستاذ أعطى الكثير في مجال تخصصه، مشيدا بمثل هذه الملتقيات التي تساهم بدورها في النهوض بقطاع البحث العلمي. جدير بالذكر، أن الندوة عرفت مشاركة أستاذة جامعيين متخصصين في مختلف فروع العلوم الإنسانية من ضمنها الأدب والقانون والفلسفة وعلم الاجتماع، فضلا عن حضور مسؤولي الكلية و باحثيها وفاعلين في مجال الثقافة الأمازيغية قدموا ليشاركوا زميلهم بنعقية هذا التكريم.