الفتاة "الاعجوبة"، هكذا تلقبها الصحافة العالمية ،أميرة الطاهري طفلة من اصول مغربية مقيمة بروتردام بهولندا في التاسعة من عمرها ، بطلة العالم للكيك بوكسينغ مرات على التوالي .. فازت ببطولتها الأولى وعمرها لا يتجاوز 8 سنوات . وجدت شغفها في الرياضة ، دافعها للمنافسة والتألق كما صرحت بذلك في مناسبات عدة "هو حبها لوالدها الذي هو ايضا مدربها (يونس الطاهري) مهاجر مغربي من مدينة وجدة وهو الذي زرع في ابنته حب الكيك بوكسينغ مند صغرها". عشق الأب الكيك بوكسينغ ومارسه لكن لم يكتب له تحقيق أحلامه، بلوغ بطولة العالم ، فكان أول وعد قطعته أميرة لوالدها هو الفوز ببطولة العالم للكيك بوكسينغ تكريما لوالدها الذي عشق الكيك بوكسينغ ولم يحقق فيه أحلامه . في أكتوبر من عام 2017 تحقق الحلم ووفت أميرة بوعدها لوالدها وفازت ببطولة العالم بايطاليا عن وزن 26 كيلوغرام ..لتنقش بذلك أميرة اسمها بأحرف من ذهب ليس فقط في تاريخ الكيك بوكسينغ كرياضية بل ايضا في قلوب الملايين من الناس لوفائها لوعد قطعته مع والدها. يوم أمس السبت الموافق 13 أبريل 2019 وبعد أن سبق لها وأن فازت ببطولة العالم بايطاليا عن وزن 26 كيلوغرام وحصدت بعدها كلا من بطولة أوروبا للكيك بوكسينغ بألمانيا وبطولة الدوري الألماني المفتوح للكيك بوكسينغ. فازت أميرة البالغة من العمر 9 سنوات يوم أمس السبت مرة أخرى بلقب عالمي جديد ،اللقب العالمي للفتيات حتى 27 كيلوغرام المقام في فرنسا. فعلا ؛ صدق من قال، 'أن الفارق بين المستحيل والممكن يتوقف على عزيمة المرء واصراره..' لأميرة أن تفخر بألقابها في الكيك بوكسينغ ، ولوالدها أن بفخر بها لإنسانيتها ووفائها وحبها له ، ومن المؤكد أن أهم لحظات الحياة لدى أي فتاة أن ترى والدها وهو يفخر بها. آخر السطر.. رغم اعتزاز البطلة أميرة الطاهري بجذورها، بل والملاحظ ان حتى صعودها الى الحلبة يكون دائما على أنغام الموسيقى المغربية ..ورغم أنها جعلت العلم المغربي يسطع ما مرة في سماء الكيك بوكسينغ العالمي أينما حلت وارتحلت..إلا أن هناك غياب تام للاهتمام من طرف القائمين على الرياضة المغربية والصحافة الرياضية المغربية...!! في وقت تتهافت فيه المنابر الإعلامية العالمية لإجراء حوارات معها ، وتتهافت الماركات العالمية لتبنيها وضمها.