تواصل لليوم الثاني على التوالي بمدينة الناظور، الاضراب عن العمل الذي فعّله الأساتذة المرسمون، منذ أمس الأربعاء 13 مارس الجاري، بعد إلتحاقهم بنظرائهم "المتعاقدين"، تنزيلا لبرنامج التنسيق النقابي الخماسي الذي اختار التصعيد أمام وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، كما رفض أي مجالسة للداخلية من خلال بوابة العمال والولاة، على اعتبار أن المشاكل مركزية يستحيل أن تناقش وتحل على مستوى الجهات. الإضراب عن العمل الذي شلَّ مختلف المؤسسات التعليمية، بحسب مصادر نقابية، "خلق ارتباكا واضحا في مختلف المدارس، خصوصا بعد التحاق التلاميذ في بعض المدن بالاحتجاجات، ورفعهم مطالب إسقاط التعاقد بدورهم، فيما اشتكى العديد من أولياء أمور التلاميذ من تغيب الأساتذة لأزيد من أسبوع من الزمن، وهو ما سيؤثر على تلقين أبنائهم، خاصة فيما يتعلق بالاختبارات الاشهادية. وبلغت أرقام الإضراب، وفق ما أورده عبد الغني الراقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، "98 في المائة بجهة الداخلة أوسرد، و90 في المائة بجهة العيون الساقية الحمراء، و80 في المائة بجهة كلميم واد نون، و90 في المائة بجهة مراكشآسفي، وبين 80 و90 في المائة بجهة بني ملالخنيفرة، وما بين 80 و84 في المائة بجهة الدارالبيضاءسطات، و96.5 في المائة بجهة الشرق". و صبيحة يومه الخميس 14 مارس استمر سيناريو الاضراب على وتيرته بعد أن خرج التلاميذ لمؤسساتهم التعليمية ليعودوا بخفي حنين و هو ما يؤزم الاسر الناظورية من الوضع الكارثي الذي أصبح عليه التعليم بالاقليم مما ينذر بعواقب وخيمة.