تعرض رئيس المحكمة الابتدائية بطنجة، نهاية الأسبوع المنقضي، لسرقة هاتفه المحمول، بعد أن اعترض سبيله أشخاص مجهولون بشارع "باستور" وسط المدينة، وأرغموه تحت التهديد بأسلحة بيضاء على التخلي عن هاتفه الشخصي المتضمن لأرقام خاصة ومعطيات بالغة الأهمية. وأفادت مصادر قضائية متطابقة، أن عملية السرقة، تمت حوالي 9 صباحا، حين كان المسؤول القضائي في طريقه مترجلا إلى مقر عمله، واستغل اللصوص فرصة إخراجه لجواله الشخصي من أجل الرد على مكالمة هاتفية، ليقوموا باعتراض سبيله بواسطة أسلحة بيضاء وخطف هاتفه، قبل أن يطلقوا سيقانهم للريح وسط اندهاش عدد من المواطنين وبعض الحراس، الذين بادروا إلى مطاردتهم وسط شوارع المدينة. وأوضحت المصادر نفسها، أن اللصوص تخلوا عن الهاتف بعد أن تمكن المواطنون من اللحاق بهم ومحاصرتهم، إلا أنهم لم يستطيعوا القبض عليهم، بعد أن أشهروا في وجوههم أسلحتهم البيضاء، وهددوا كل من حاول الاقتراب منهم، ليتمكنوا بذلك من الإفلات من قبضتهم والفرار إلى وجهة غير معلومة. مباشرة بعد الحادث، حلت بالمكان، مصالح الأمن بكل مكوناتها، وباشرت تحرياتها في الموضوع، مستعينة بشهادات بعض المواطنين وأشرطة الفيديو الملتقطة بواسطة كاميرات المراقبة المثبتة بالفنادق والمحلات التجارية التي مر من أمامها الجناة، التي مكنت من تحديد هوية بعضهم وتتبع آثارهم، إذ أطلقت حملة واسعة أسفرت عن القبض على اثنين من المشتبه فيهم، فيما مازال البحث جاريا عن الثالث.