تمكن ثلاثة مهاجرين غير شرعيين يتحدرون من بلدان جنوب الصحراء، أمس السبت، من اقتحام السياج الفاصل بين مدينتي مليلية المحتلة والناظور، وذلك بغرض الوصول إلى منطقة النفوذ الاسباني. وحسب مصادر محلية، فإن المهاجرين الثلاثة استغلوا هبوب الرياح القوية التي حالت دون تواجد أمني مكثف أمام السياج المذكور، قبل أن يقدموا على تسلقه والقفز إلى الضفة الاخرى على علو يفوق 6 أمتار. وحاولت عناصر الحرس المدني الإسباني، ايقاف العملية إلا ان ايهامهم من طرف المهاجرين الثلاثة بعد ظهورهم في الكاميرا بالقرب من المقبرة الاسلامية بمليلية الواقعة على الحدود، لينطلقوا بعدها إلى منطقة أخرى تمكنوا من التسلل عبرها. وتعتبر هذه العملية الثانية من نوعها في ظرف أسبوع، بعدما تمكن مهاجرون اخرون نهاير الشهر الماضي من دخول مليلية عن طريق القفز على السياج بالقرب من المعبر الحدودي بني انصار. وكشفت وزارة الداخلية الاسبانية، أن الفترة من 1 إلى 31 يناير دخل ما مجموعه 438 مهاجرا سريا إلى مليلية عن طريق البر، بينما في عام 2018 كان هناك 680 حالة، ما يشكل انخفاضا بلغ حسب الجهة نفسها 35 في المائة. وعن طريق البحر، وصل سبعة أشخاص إلى المدينة في يناير وذلك وفقا لبيانات الداخلية. في المقابل ، في يناير 2018 كان هناك 46 في ثلاثة قوارب. ويمثل هذا انخفاضًا بنسبة 84.8٪ في وصول الزوارق.