قال والد ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف، إنه تلقى إتصالا هاتفيا من ابنه يخبره بأنه "شعر مساء يوم السبت الماضي، بتوعك على مستوى رجله قبل أن تتطور الأمور ويتعرض لشلل نصفي، ما جعله يستنجد بالحراس". وأوضح الزفزافي، في تدوينة نشرها على حسابه الخاص ب "الفايسبوك"، أنه بعد مرور مدة من الزمن، حضر أحد الحراس وفي يده قنينة من الكحول، وطلب منه أن يقوم بدهن المكان المتورم من جسده، وهذا ما أدى إلى احتجاج ابنه داخل السجن. وأضاف والد الزفزافي، أن ابنه "طالب من الحراس بأن يخبروا إدارة السجن بضرورة إحضار طبيب مختص لمعاينته، لأن الأمر مستعجل، وهو الأمر الذي دفع بزملائه إلى الاحتجاج ليتم بعدها إحضار طبيب لرؤية ابنه، وبعد الكشف عن حالته طلب من إدارة السجن نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، لتشخيص حالته الصحية". وأشار أحمد الزفزافي، أن "مدير المؤسسة السجنية حاول استفزاز ابنه، ما دفع بالطبيب للتدخل بينهما، ليطلب بنقله إلى المستشفى". وأردف الزفزافي، إنه بمجرد وصوله إلى المستشفى، وسط تطويق أمني مكثف، عاينه مختص في أمراض الأعصاب والشرايين وآخر في أمراض القلب وكذا مختص في المسالك البولية، و بعد تشخيص حالته تبين لابني أن إدارة السجن حجبت عنه معلومات تخص حالته الصحية منذ فاتح مارس 2018 تاريخ إصابته لأول مرة بأعراض جلطة دماغية و شلل نصفي، ولم يتم إخباره إلا يوم السبت 26 يناير 2019 أن فحوصات I.R.M للسنة الفارطة كشفت أنه مصاب بتقلص شرياني على الجهة اليمنى من الرأس. ولم يستبعد والد الزفزافي، أن يكون ابنه أصيب بهذه المضاعفات أثناء اعتقاله، نتيجة التعنيف الذي تعرض له، بعدما تم ضرب رأسه بجدار البيت، مسترسلا أن ناصر فوجئ أثناء عودته إلى السجن، بمحاولة إرغامه على توقيع محضر يتضمن اتهاما له بتكسير أدوات مكتبية تابعة للسجن، وهو في حالة غضب وهو الأمر الذي رفضه ناصر الزفزافي.